طالب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في السلطة حسين الشيخ، دول العالم بالتدخل الفوري لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة، وتوفير الحماية الدولية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر وفوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال هو مسؤولية دولية.
جاء ذلك خلال لقاء دبلوماسي، اليوم الإثنين، دعا إليه الشيخ مع ممثلي وسفراء العديد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية والعربية لمناسبة عيد الميلاد المجيد، لإحاطتهم بآخر التطورات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد المستمر من قبل الحكومة الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا.
وأطلع الشيخ الدبلوماسيين على تفاصيل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، منوها أن هذا العام يعد من أكثر الأعوام دموية، قائلا "منذ بداية هذا العام قتلت إسرائيل 222 فلسطينيًا، واعتقلت أكثر من 6500 فلسطيني، وجرحت أكثر من 1400 فلسطيني، وهدمت 902 منزل ومنشآت أخرى، ونفذ المستوطنون منذ بداية العام أكثر من 1340 اعتداء، وهي أعلى نسبة منذ سبع سنوات على الأقل".
وأضاف: "نحن في وضع أصبح فيه قتل الفلسطينيين وهدم المنازل واستمرار الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي مسألة إجماع بين جميع الأطراف الصهيونية في إسرائيل".
وشدد على أن هناك إجماع في إسرائيل على إطالة وإدامة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي والمشروع الاستيطاني ونظام الفصل العنصري، مؤكدا "أننا سنشهد في الفترة القادمة تصعيدا غير مسبوق من قبل الساسة الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين"، قائلا: "ندرك المخاطر القادمة مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة من خلال قرائتنا لبرنامج ائتلافها، فكل من سموتريش وبن غفير لا يعترفان بالوجود الفلسطيني، ويريدان تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية، كما أنهما يطالبان بتوسيع الاستيطان وتغيير الستاتسكو القائم في المسجد الأقصى المبارك إلى الأبد".
وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، زعم الشيخ أن "إسرائيل" تشكل العائق الرئيسي أمام إجرائها، وقال: "نحن مستعدون لإجراء الانتخابات في غضون ثلاثة شهور فقط، بشرط واحد أن تكون القدس الشرقية مشمولة بالانتخابات لأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967."
وفي الختام، طالب الشيخ الدبلوماسيين بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وصارمة لإنهاء الاحتلال، مؤكدا على ضرورة خلق مبادرة إقليمية ودولية لدعم عملية سلام جادة وذات ومغزى.