أرض كنعان/ غزة/ دعا رئيس الوزراء إسماعيل هنية الأمة لاستنفار شامل في جميع المجالات الأمنية والسياسية والإعلامية وغيرها من أجل دعم المقدسيين والتصدي لمخططات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
وعبر رئيس الوزراء خلال استقباله اليوم الثلاثاء (25-6) وفودا تضامنية وصلت قطاع غزة خلال الأيام الماضية عن تقديره العالي للمتضامنين والوفود التي تزور فلسطين بين الفينة والأخرى، معتبرا أن ما يقوم به المتضامنون جهاد في سبيل الله، داعيا لتكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده.
وأشار إلى أن الاحتلال فرض الحصار ليعزل فلسطين عن العالم، وكانت سنوات صبر وصمود وكفاح وتجديد للأمة وتجديد العمل لفلسطين وقضيتها، "وإذا بالحصار يسقط الطغاة الذين تورطوا في حصار غزة ويحرك الثورة في الأمة".
وأوضح رئيس الوزراء أن الاحتلال فرض الحصار لإسقاط المقاومة والاعتراف بالاحتلال وفرض على الفلسطينيين القبول بشروط الرباعية ولكن لم يتم ذلك، وقال "خضنا حربين قتل فيها المئات وجرفت آلاف الدونمات، ولكن لم يسقط الشعب الفلسطيني، ولا ولم ولن يعترف بإسرائيل"، مشيرا إلى أنه كان من بين أهداف الحرب استعادة شاليط ولكن الأمر لم يتم إلا بتحرير ما يزيد عن ألف من الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح أن القوافل التي تأتي تضامنا لغزة كان لها رسائل سياسية قوية إضافة لرسائلها الإنسانية، ومن أهم الرسائل السياسية للقوافل أن غزة ليست وحدها، وأن المتضامنين سيواصلون الدعم والنصرة حتى كسر الحصار، وهذه الرسائل دكت غرف صناعة القرار لدى الاحتلال، والرسالة الثانية كانت أن الأمة لن تقبل أن يتفرد العدو بفلسطين وشعبها مهما كانت المسافات بعيدة، موضحا أن الشعب كان يتلقى هذه الرسائل بسعادة وفخر وتجديد للعزم والإصرار وإعطاء شحنات معنوية.
واستعرض رئيس الوزراء الخطر الذي يتهدد فلسطين وخاصة القدس والأقصى حيث يعمل الاحتلال على تقسيم الأقصى كما فعلوا مع الحرم الإبراهيمي، داعيا الامة للاستنفار الأمني والسياسي والإعلامي والفكري والإغاثي لدعم المقدسيين والتصدي لمخططات الاحتلال بالقدس والأقصى.
وأشار رئيس الوزراء أن الاحتلال بنى نحو 100 كنيس يهودي حول الأقصى حتى يخدع العالم ويزيف الحقائق، مستعرضا جهود الحكومة من أجل كشف مخططات الاحتلال وحشد العالم من أجل وقفها، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لحماية القدس والأقصى.
وأكد رئيس الوزراء على التمسك بالثوابت؛ بالقدس والأقصى وتحرير الأسرى والمقاومة وعدم الاعتراف بالاحتلال وعدم التراجع عن حق العودة، وبالمقابل دعا الأمة لمواصلة الدعم والنصرة والتأييد والعمل من أجل فلسطين.