زار وفد عربي ودولي مدينة نابلس، خاصة المواقع التي شهدت مواجهات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بنابلس.
وضم الوفد وزراء سابقين وسفراء وأعضاء برلمان وفنانين وشعراء من مصر وتونس والمغرب، ودول أوروبية، من بينهم الفنان المصري أحمد بدير والشاعر هشام الجخ وحفيد نيلسون مانديلا.
وشملت الزيارة تعريف الوفد بتاريخ مدينة نابلس، حيث قدمت المرشدة السياحية نورا جردانة سردا تاريخيا عن المدينه والظروف التي مرت بها على مدار عقود من الزمن، ثم زاروا صبانة النابلسي التي قصفها ودمرها الاحتلال الإسرائيلي عام 2002.
كما انتقل الوفد لزيارة حارة الياسمينة وحوش العطعوط، حيث تجمع عدد من الأطفال وأنشدوا مع الوفد والمشاركين السلام الوطني الفلسطيني.
من جهتها، أكد الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي أن هذه الزيارة تعد تاريخيا، وهي تؤكد على اهتمام الأشقاء والأصدقاء في العالم بقضية الشعب الفلسطيني ونضاله.
وأشار إلى أن هذه الوفود يقع على عاتقها نقل الرسالة إلى دولهم، وإلى العالم أجمع عما شاهدوه وعاينوه من ظروف بالغة التعقيد يمر بها الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة.
وألقى كل من الشاعر الجخ والممثل بدير كلمات مؤثرة مؤكدين أن زيارتهم إلى نابلس ليست فقط زيارة تضامن "بل كي نتعلم منكم الصمود والإصرار والتحدي، فأنتم شعب حي مقاوم ومناضل".
وأوضح بدير أن هذه الجولة تعبير عن عمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعوب المؤيدة لحقوقه وحريته، معربا عن سعادته بما شاهده من عراقة وصمود ونضال، واصفا نابلس بأنها قلعة الشهداء ومدرسة الأسرى المناضلين وان نابلس كانت وستبقى قوية تواجه الحصار بالنضال والوحدة الوطنية.