دعت حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل مُنظّماتها وحُلفائها، وكل القوى الفلسطينيّة والعربيّة والأمميّة المناضلة إلى مواصلة واجبهم ودورهم الثوريّ والإنسانيّ في إسناد نضال الشّعب الفلسطيني.
كما طالب بيان للحركة الثلاثاء في الذكرى السّنوية الأولى على انطلاقتها، بتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال في عُموم فلسطين المحتلة، من النهر إلى البحر، وضد سياسات العزل والتهميش التي تتعرض لها مخيماتنا وأحزمة البؤس والفقر واللجوء في الشتات.
وطالبت الحركة أنصارها في كل مكان إلى رفع وتيرة التصدّي والمواجهة ضد مشاريع التصفية والتطبيع التي تُهندسها قوى الاستعمار والإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة وحلف الناتو وأدواتهما في منطقتنا العربية.
وقالت إنّ هذه القوى الاستعمارية تتحمل المسؤولية عن جريمة تأسيس الكيان الإسرائيلي العنصري في فلسطين واقتلاع شعبنا من وطنه وتقوم بتوفير الغطاء الشامل لجرائمه اليومية بحق شعبنا وأمتنا، وتستهدف حقوقنا وتنهب ثروات ومقدرات شعوب المنطقة.
وأكد البيان على ضرورة تضافُر وتعزيز وحدة معسكر المقاومة العربيّة والإسلاميّة والأمميّة بمختلف تياراته الفكريّة والسياسيّة في الوطن العربي والمنطقة والعالم.
كما دعت الحركة إلى تعزيز التحالف مع كل الدول والتّجمعات وحركات المقاومة في المنطقة والعالم التي تُناهض الإمبرياليّة والصهيونيّة والفاشيّة.
وأشار البيان إلى أنّ وحدة معسكرنا وصموده في مواجهة التّحديات الكبرى التي تواجهنا في هذه الحقبة التاريخيّة تشترط في المقام الأول إعادة الاعتبار لدور ومكانة حركة التحرّر الوطنيّ العربيّة واستئناف القتال ضد أنظمة التبعيّة والتّخلف والرجعيّة وأدواتهم على طريق تصفية الهيمنة الاستعمارية بمختلف أشكالها ومظاهرها، والنضال للدفاع عن أمتنا وشعوبها المناضلة حتى انتزاع حقّها الطبيعي في تقرير مصيرها واستعادة موقعها التاريخي والحضاري من المحيط إلى الخليج.
وأكدت حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل على قرارها بتصعيد نضالها التعبوي والجماهيري والإعلامي والسّياسي في مواجهة سلطة الحكم الذاتي العميلة للاحتلال في الضفّة المُحتلّة.
وقالت إنها ستعمل الحركة على إطلاق مبادرات شعبية مفتوحة خلال العام القادم 2023 وحشد قواها من أجل التصدي لمرحلة أوسلو ونتائجها الكارثية وهي تُشارف على إكمال عقدها الثالث في 13سبتمبر 2023.
كما دعت شعبنا إلى عزل السلطة وتعريتها وكشفها على طريق إسقاطها ودفن مشروعها الخياني إلى الأبد. وفي هذا الإطار نُعيد التأكيد مجدّداً على موقفنا بأنّه لا شرعية لقيادة منظمة التحرير وندعو لإسقاط نهجها التدميري الفاسد.
وجددت الحركة تأكيدها على ضرورة الشّروع الفوري في بناء الجبهة الوطنيّة الفلسطينيّة العريضة الموحدة.
كما دعت قوى المقاومة الفلسطينيّة وبخاصة قيادتيّ حركتي حماس والجهاد الإسلامي وقوى المقاومة الفلسطينيّة المسلّحة والحركات والشّخصيات الوطنيّة المناضلة وجموع المثقّفين الثوريّين إلى تبنّي استراتيجية وطنية للتحرير والعودة، وإلى تأسيس الاتحادات النّقابية المهنيّة الموحّدة في الوطن والشّتات وإعادة بناء المؤسّسات الوطنية الجامعة ومغادرة مربع وأوهام ما يسمى “المصالحة” مع قوى أوسلو التي تعترف بالكيان الصهيوني وتتلطى خلف شعار “الدّولة” التّصفوي وتعمل وكيلاً في خدمة الاحتلال.
وقررت حركة المسار الثوري البديل تبنّي مجموعةٍ من التّوصيات المقترحة تعلن عنها لاحقاً، ومنها إحياء الذكرى السنوية الأولى للأديب سماح ادريس في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الجاري.