شارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، في مسيرات حاشدة إسناداً لمدينة نابلس، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي في الضفة.
وجابت المسيرات، التي دعت لها الفصائل الفلسطينية، شوارع القطاع، ورفع المشاركون لافتات تضامنية مع أهالي الضفة والمسجد الأقصى، ورددوا هتافات مُنددة بالعدوان المستمر خاصة في مدينة نابلس.
وأكد القيادي في حماس إسماعيل رضوان، في كلمته بالنيابة عن الفصائل، أن جريمة الاحتلال في نابلس لن تمر دون حساب، وسيكون الرد من المقاومة بحجم هذه الجريمة.
وأضاف، أن الاحتلال يحاصر نابلس منذ أسبوعين، لكن إرادة المقاومة لم تنكسر، والحاضنة بقيت ملتفة حول عرين الأسود.
ووجه رضوان، التحية لأرواح شهداء نابلس الذي قضوا نحبهم دفاعًا عن القدس والأقصى، ولمجموعات عرين الأسود التي تمثل كل الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمر، بإراقة الدماء وتدنيس المقدسات، مؤكداً أن استفزاز الاحتلال في الأقصى يدفع المقاومين للرد على اعتداءاته في كل الأرض الفلسطينية.
وحمل رضوان، الاحتلال كامل المسئولية عن جرائمه بحق الأقصى وأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا أهالي الضفة، للعمل على كسر حصار نابلس، وتحويل الضفة إلى بركان تحت أقدام الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد، على أن المعركة مفتوحة مع الاحتلال، وكل إمكانات مقاومة غزة مسخرة لدعم الضفة الغربية.
ووجه رضوان، التحية لأفراد الأجهزة الأمنية في الضفة، الذين أفشلوا مخطط الاحتلال في اقتحام نابلس.
ودعا الدول العربية المطبعة، لمراجعة علاقتهم مع الاحتلال، ويعودوا لدعم الشعب الفلسطيني.
وأشار رضوان، إلى أن فصائل العمل الوطني والإسلامي في حالة انعقاد دائم لمتابعة أحداث الضفة الغربية، وتتخذ خطوات مناسبة لدعم المقاومة.
وأعلنت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، حدادا وإضرابا شاملا في القطاع بعد استشهاد خمسة فلسطينيين في مدينة نابلس المحاصرة، كما دعت المواطنين إلى الخروج في مسيرات مسائية دعما لـ"الثائرين في الضفة والقدس".
وخرج العشرات مساء اليوم، إلى موقع ملكة العسكري الإسرائيلي في حي الزيتون شرق غزة، وأشعلوا الإطارات تضامنا مع المقاومين في الضفة الغربية ، وردت قوات الاحتلال بإطلاق النار تجاه المتظاهرين.
ومنذ نحو أسبوعين تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال عقب مقتل أحد جنوده في 11 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.