أرض كنعان / وكالات / قالت إذاعة جيش الاحتلال الأحد إن الجيش يشتبه بمسئولية حزب الله اللبناني عن إرسال الطائرة من غير طيار التي أسقطها عصر السبت جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش ما يزال يحقق في الجهة التي تقف وراء إطلاق الطائرة ومكان إطلاقها، وإن كانت ترى في حزب الله المشتبه الأول به، وهو أمر إذا ما ثبت فإنه يدل على امتلاك حزب الله تقنية عالية وتطوراً كبيراً.
وأوضحت أنه سيتم خلال الأيام القادمة استكمال التحقيقات والكشف عن الجهة المسئولة، فيما سيتم النقاش حول سبل الرد الإسرائيلي على هذا الأمر.
وذكرت أن التكهنات تدور في أروقة الجيش والاستخبارات الإسرائيلية حالياً حول الهدف من وراء إطلاق الطائرة، بالإضافة إلى الجهة المطلقة، وبناء عليه سيتم البحث عن خيارات للرد اللازم.
وأشارت الإذاعة إلى أن التقنية العالية التي تتمتع بها الطائرة، والتشابه الكبير بين إمكانياتها وإمكانيات طائرة "أبابيل" الإيرانية الصنع، بالإضافة إلى التحكم بها عن بعد ولمسافة طويلة من بين ما زاد الشك حول مسئولية الحزب.
ونقلت عن الجنرال احتياط ليون فسيبين وهو قائد سابق في الدفاع الجوي الإسرائيلي قوله: "نعرف أن لهذه الطائرات إمكانيات عالية، وأنها حلقت لمئات الأميال، وأن سرعتها ما بينها 300-400 ميل في الساعة، فيما يبلغ وزنها 30- 40 باونداً، ومن الممكن أن تحمل آلات تصوير، أو حتى عبوات متفجرة صغيرة الحجم".
في هذه الحالة، الطائرة لم تحمل متفجرات، ومن ذلك فإن الطائرة كانت في مهمة استخبارية، وأخذ صور، واختبار قدرة نظام الإنذار المبكر في الكيان الإسرائيلي ضد أي هجوم.
وحول توقيت إطلاق الطائرة، أوضح فسيبين أن ذلك في بعض الأحيان له يستحق المخاطرة، وإن كانت تثير ذعراً بسيطاً أو حتى ضوضاء عالية، لكن إرسالها يعد أمراً له فوائده".
وذكرت الإذاعة أن الصورة ستكون أوضح في الأيام القادمة، لكن السؤال يبقى إذا ما ثبت فعلاً مسئولية حزب الله وراء إطلاق الطائرة، كيف سيكون الرد الإسرائيلي على مثل هذا الاختراق السيادي، وإذا ما حصل الرد فإنه بالتأكيد سيتم تحت خط الرادار.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي تمكن من تحديد جسم طائر دخل أراضي فلسطين المحتلة عام 48 انطلاقاً من البحر المتوسط عبر المجال الجوي لقطاع غزة، اتضح لاحقاً أنه طائرة دون طيار تم إسقاطها في منطقة غابات في جنوب الخليل.
وبعد العملية تم تحديد مكان سقوط الطائرة، وبقاياها، وتوجهت طواقم فنية من جيش الاحتلال إلى المكان لاستكشاف ونقل الطائرة، التي لم يتم تحديدها حتى مسافة طويلة من قبل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حسبما أفادت إذاعة الجيش.
وقالت الإذاعة إن القرار بإسقاط الطائرة تم بعد نصف ساعة من دخولها المجال الجوي، معللة ذلك التأخير بأنه جاء بهدف إسقاطها بعيداً عن أي ضرر بشري محتمل، أو حتى إصابة طائرات "صديقة".
وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الدفاعات الجوية الإسرائيلية لأنها تمكنت من اعتراض الطائرة الصغيرة، مؤكداً أن الاحتلال سيظل سيدافع عن حدوده البرية والبحرية والجوية.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس أمر سلاح الجو واستخبارات الجيش بتمشيط المنطقة بحثاً عن بقايا الطائرة في وقت سابق من السبت، فيما أمر بتعزيز المجال الجوي تفادياً لأية اختراقات محتملة.
في الوقت نفسه، تحدث وزير الجيش إيهود باراك عن أن البحث يجري حالياً حول مدى خطورة مثل هذه العملية، وسيتم بعد انتهاء المناقشات إقرار الرد المناسب عليها وعلى أية اختراقات مستقبلية من هذا القبيل".