أرض كنعان/ غزة/ قالت وزارة الداخلية في حكومة غزة، مساء اليوم السبت،إن المواطن رائد جندية، الذي أصيب عصر اليوم خلال مهمة أمنية للشرطة بحي الشجاعية في غزة، قد أصاب نفسه بسلاحه، ولم يصاب برصاص عناصر الشرطة، فيما نفت حركة الجهاد الإسلامي هذه الراوية، وقالت إن عناصر الشرطة لم يتبعوا إجراء التنسيق مع المستويات الأمنية و السياسية في الحركة، كما جرى سابقا.
وأوضحت الوزارة في بيان لها مساء اليوم السبت، حول إصابة رائد جندية القيادي في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، في وقت سابق من نهار اليوم:" إن النيابة العامة أصدرت قبل عدة أيام، أمر استدعاء بحق جندية لتورطه في خطف مواطن، لكنه رفض الحضور، وتوجهت دورية من الشرطة لتسليمه بلاغا بالحضور فخرج والده وأبلغهم أن ابنه غير موجود في المنزل، فغادرت قوة الشرطة المنزل، فإذا بالمتهم يخرج من المنزل، وبدأ بالصراخ على أفراد الشرطة والاعتداء على سيارتهم ومحاولة تحطيمها، فقامت الشرطة بإطلاق النار في الهواء وقام جندية على إثرها بإخراج مسدسه لإطلاق النار اتجاه أفراد الشرطة، وحاول والده وشقيقه من منعه من إطلاق النار فخرجت رصاصة من مسدسه أصابته بشكل مباشر.
من جهتها، نفت حركة الجهاد الإسلامي رواية وزارة الداخلية، وأعربت عن أسفها للحادثة التي أدت لإصابة أحد قادة جناحها العسكري بجراح خطيرة. مؤكدةً على حرصها الشديد لاستتاب الأمن.
واتهمت الحركة الشرطة بعدم الالتزام بالتنسيق مع المستويات الأمنية والسياسية، كما جرى التوافق على ذلك سابقا، وقامت بالتوجه لمنزل جندية لاعتقاله مباشرة، مشددةً في الوقت ذاته على حق الشرطة في أداء دورها، وعدم إعطاء أحد الحق في إعاقة عملها، وأدانت في الوقت ذاته لجوء الشرطة إلى القوة في التعاطي مع مثل هذه الملفات ومعالجتها بطريقة خاطئة.
وأكدت الحركة حرصها الشديد على ضبط النفس ونزع فتيل التوتر منعا للفتنة، معربةً عن رفضها لتنصل الشرطة من مسئوليتها عن الحادثة. مشيرةً إلى أنها ستوقف إجراءات التنسيق المتبعة احتجاجا على ما جرى.