أرض كنعان/ غزة/ نشرت وزارة الداخلية في حكومة حماس بغزة، اليوم السبت، تفاصيل اعترافات اثنين من المتخابرين مع الاحتلال، نفذت بحقهما الإعدام شنقا حتى الموت، صباح اليوم، بالاضافة إلى نشر صور لعملية الإعدام.
وكانت الوزارة نفذت صباحا، حكما الإعدام بحق كل من المتخابر (ع.غ) 49 عاماً، والمتخابر (ح.خ) 43 عاماً، مبينةً أن المحكومين أبلغا عن أماكن وبيوت مواطنين ومواقع عسكرية وأمنية وحكومية وورشات صناعية استهدفها الاحتلال الإسرائيلي، وأسفر عن استشهاد عدد من الأطفال والمواطنين والمقاومين، مبينة أن المحكومين مرتبطان مع الاحتلال منذ ما يزيد عن عشر سنوات.
وتأتي عملية الإعدام بعد إغلاق باب التوبة في الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال في أيار الماضي والتي توعّدت خلالها الوزارة تنفيذ أحكام إعدام بحق المتخابرين الذين لم يسلموا أنفسهم خلال الحملة.
وبحسب اعترافات المتخابر (ح.خ) فإنه مرتبط مع الاحتلال منذ عام 2003، مع ضابط إسرائيلي يدعى أبو داود، قد كلفه بتزويده بمعلومات عن أفراد المقاومة وعن بنايات سكنية وورشات صناعية، تم قصفها من قبل الاحتلال من خلال معلوماته الأمنية التي قدمها لهم.
وأبلغ المتخابر المذكور عن "عناصر في الاجهزة الامنية كانوا يتواجدون بالقرب من إحدى سيارات الشرطة خارج مركز شرطة خانيونس أدى إلى قصف المكان واستشهاد أحدهم".
وأوضحت الاعترافات للمتخابر (ح.خ) أن ارتباطه جاء من أجل حصوله على تصريح دخول للأراضي المحتلة، ليذهب مع والدته كمرافق لعلاجها، وأن هذه المعلومات قدّمها مقابل مبالغ مالية استلمها من ضابط المخابرات.
وقدم المتخابر المذكور معلومات لضابط المخابرات الإسرائيلية عن 3 ورشات صناعية تم قصفها وتدميرها بالكامل، وراقب سيارة اثنين من المقاومين وقدم معلومات حولها أدت إلى قصفها.
وحصل المتخابر (ح.خ) على علبة مناديل ورقية فيه آلة تصوير (كاميرا) أخذه من ضابط المخابرات الاسرائيلي، وعلقهه داخل سيارته التي كان يتجول بها لرصد المواقع والأماكن التي يطلب منه رصدها.
أما المتخابر (ع.غ) وبحسب اعترافاته فقد ضغط على زوجته وقام بإسقاطها في وحل العمالة والتخابر مع الاحتلال حيث ارتبطت مع الاحتلال بعد حرب 2008-2009 والتي تم اعتقالها واعترفت عليه من خلال التحقيقات.
وقال المتخابر (ع.غ) أن إسقاطه في وحل التخابر جاء بعد مساومة الاحتلال له من أجل الحصول على تصريح عمل في الأراضي المحتلة، وكان يتعامل مع ضابطين اسرائيليين باسم نزار وخالد.
وأبلغ المتخابر (ع.غ) عن مدرسة مدعياً أنها تحتوي قاعدة صواريخ أدت إلى قصفها، كما أبلغ عن مجموعة من المنازل وكذلك الإبلاغ عن مسجد التقوى الذي استهدف خلال الحرب الأولى، مؤكداً حصوله على مبالغ مالية مقابل المعلومات التي يقدمها.
وبحسب الاعترافات أيضا أبلغ عن جيب "ماغنوم" كان يقف عند منزل أحد قادة الفصائل الوطنية حيث تم قصفه واستشهاد شرطي وإصابة آخر، وأبلغ عن أشخاص من حماس وفتح ومنازل مقاومين وأماكن المقاومة ورباط المقاومين.
وزود المتخابر (ع.غ) بمعلومات عن منازل عدد من أفراد حركتي حماس وفتح أدى إلى استهداف منازلهم وتدميرها.
وأوضحت وزارة الداخلية أن تنفيذ الحكم تم بحضور جميع الجهات المختصة حسب القانون والإجراءات القانونية المنصوص عليها، وبحضور وجهاء ونخب المجتمع الفلسطيني.