دعت حركة "حماس"، للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى المبارك، غداً الجمعة، وجعله يوم غضبٍ في وجه الاحتلال.
وقالت "حماس" في بيان صحفي، "ليكن يوم غدٍ الجمعة يوماً مشهوداً في الحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، ويوم غضبٍ في وجه الاحتلال، رفضاً لعدوانه ولكل ممارساته الإرهابية بحق القدس وأهلها، وليكن يوم تصعيدٍ للمواجهات والاشتباكات مع المحتل".
وعبرت عن فخرها واعتزازها بأهالي مخيم شعفاط، وعناتا، وهم يحطّمون تحت أقدامهم الحصار الذي فرضه الاحتلال عليهم، ويصنعون نصراً جديداً، ويعلنون أن الكلمة في القدس أولاً وأخيراً هي لأهل القدس.
وأضافت "اكتشف المحتل سريعاً أن بطل حاجز مخيم شعفاط ليس حالة وحيدة معزولة، وإنما هي روح وطنية مقاوِمة تسكن قلوب شعبنا والقدس وما حولها التي انتفضت رفضاً للظلم والإرهاب والإجراءات التعسّفية ضد أهالي مخيم شعفاط الذي يتعرض لعقوبات جماعية احتلالية".
ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى الاستجابة لواجب الوقت، والاستنفار نصرةً للقدس والأقصى.
وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس فتح حاجز مخيم شعفاط ، شمال مدينة القدس.
ومنذ أيام فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حصارًا مشددًا على مداخل شعفاط، عقب عملية حاجز شعفاط، التي أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة آخر بجروح حرجة.
وفي أعقاب العملية، طبقت سلطات الاحتلال إجراءات الانتقامية ضد أهالي وسكان منطقة مخيم شعفاط بادّعاء البحث عن منفذ العملية، وحاجتها للردع وتعزيز الأمن العام، في سياسة عقاب جماعية لكل سكان المخيم والمنطقة المحيطة به.
وشملت هذه الإجراءات إغلاق مداخل ومخارج منطقة مخيم شعفاط وبلدة عناتا كافة، ومنع المواطنين من الدخول والخروج، إضافة لاستهداف المنازل بالقنابل الغازية.
وردا على إجراءات الاحتلال أعلن أهالي مخيم شعفاط، الإضراب والعصيان المدني العام؛ رفضًا للحصار الذي يفرضه الاحتلال.
وتتواصل اقتحامات المستوطنين المكثفة لـ "الأقصى" خلال ما يسمى بأيام "عيد العرش"، لليوم الرابع على التوالي، حيث اقتحم منذ صباح اليوم 308 مستوطنين باحاته، وأدوا "السجود الملحمي" وطقوسًا تلمودية في المسجد وعن باب القطانين.