أدانت حركة حماس، أمس الأربعاء، إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، والسماح للمستوطنين بتدنيسه وانتهاك حرمته بإقامة احتفال "عيد العُرش" اليهودي فيه.
وعد الناطق باسم حماس فوزي برهوم، إجراءات الاحتلال "انتهاكًا صارخاً لحرية العبادة ولحق المسلمين في الصلاة في مسجدهم".
وأضاف برهوم في تصريح صحفي، "أن المسجد الإبراهيمي وقفٌ إسلاميٌ خالص، ولا حق لليهود فيه، وهو ما أكّدته منظمة "اليونسكو" عام 2017".
ودعا الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله "إلى مقاومة تلك الانتهاكات الصهيونية". كما طالب الجهات الأممية والحقوقية "بإدانة ذلك الفعل وتجريمه، ودعم حق شعبنا في أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
وأغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي بوجه الفلسطينيين، الأربعاء ولمدة يومين، بدعوى الاحتفال بعيد "العُرْش" اليهودي.
وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، في تصريح صحفي، إن "الاحتلال وعقب إغلاق الحرم الإبراهيمي يقوم بإزالة السجاد، وفتح كل أقسام الحرم أمام المستوطنين، ويتم عمل حفلات وصلوات تلمودية داخل الحرم الإبراهيمي".
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويستوطن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، قسمت سلطات الاحتلال المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمائة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصل. وفي الجزء المخصص للمستوطنين تقع غرفة الأذان.