دعا المرصد الأورومتوسطي مجلس حقوق الإنسان وهيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة إلى مساندة ودعم منظمات حقوق الإنسان التي تعمل لتمكين الضحايا، من خلال المساهمة في بناء قدراتها، والتعاون معها في إنجاز وتعزيز العمليات الإنسانية.
وقال المرصد الأورومتوسطي و"البرلمان الشبابي" بكلمة لهما أمام المجلس التابع للأمم المتحدة في دورته الواحدة والخمسين، إنّ برامج تعزيز التعاون التقني وبناء القدرات تلعب دورًا مهمًا في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، سيما عندما يتم توظيفها في دعم الجهود التي تهدف لتمكين الضحايا ومنحهم الأدوات والمنابر المناسبة لحماية حقوقهم والدفاع عنها.
وأكّدت الباحثة المتدربة لدى المرصد "نور صبّاغ" في الكلمة التي ألقتها أمام المجلس أنّ الضحايا يمكن أن يكونوا عناصر فاعلة في عملية التغيير، إذ يمكنهم التعبير عن أنفسهم والتحدث عن قصصهم، لكنّهم يحتاجون في ذات الوقت إلى دعم كبير ليكونوا أكثر احترافية، وأكثر قدرة على التأثير والإقناع.
واستشهدت بتجربة المرصد في هذا الإطار، إذ أطلق قبل نحو 7 سنوات مشروعه الشبابي "لسنا أرقامًا"، كمبادرة لتأهيل وبناء قدرات الضحايا في دول النزاع ليكونوا قادرين على الكتابة عن تجاربهم والتعبير عن تطلعاتهم، وتعريف المجتمعات الأخرى بحقيقة الحياة التي يعيشونها.
ولفتت إلى أنّ المشاركين في المشروع نجحوا بشكل ملحوظ في إيصال أصواتهم لعدد كبير من الأشخاص حول العالم.
وأكّدت أنّ تعزيز ودعم مثل هذه المبادرات يمكن أن يسهم بشكل كبير في تمكين الضحايا وإكسابهم المكانة المناسبة للدفاع عن حقوقهم، ونشر الوعي الحقوقي في مجتمعاتهم.