ثمنت فصائل فلسطينية العمليات البطولية في شعفاط والطور وقالت إنها جاءت رداً على اقتحامات الأقصى وعدوان الاحتلال اليوم على جنين.
وأوضح الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع تعقيبًا على عملية إطلاق النار بالقدس أن هذه "العمليات تحمل رسالة مفادها أن ثورة شعبنا ماضية ولن تتراجع وأن عمليات وطلقات الشباب الثائر ورشقاتهم ستلاحق المحتلين وقطعان المستوطنين في كل مكان رداً على جرائمهم واقتحامات المسجد الأقصى".
وقال القانوع إن غضب الأقصى المتدحرج في مدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة سينفجر في وجه الاحتلال ومستوطنيه ولن ينطفئ إلا بإفشال مخططاتهم الرامية لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه.
ولفت إلى أن جماهير شعبنا الأبية في جنين ونابلس والخليل ورام الله والقدس ومختلف مناطق الضفة تلتحم مع المسجد الأقصى وتخوض ثورة للدفاع عنه ولن تتوقف إلا بتحريره من دنس الاحتلال.
الجبهة الشعبية
أما الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين فقالت في بيانٍ لها إن الاحتلال واهم إن اعتقد للحظةٍ واحدة بأنّه سينجو من ردّة الغضب الفلسطيني على جرائم إرهابه المنظم بحق القدس والأقصى والأسرى.
وأضاف البيان: "إن احتفالات شعبنا بعملية شعفاط هي دليل واضح على أنّ شعبنا لا يرى بغير المقاومة طريقًا ومنهجًا لردع العدوان والإرهاب الإسرائيلي".
وأكدت أن حواجز الموت التي جعل منها الاحتلال أماكن لممارسة ارهابه وجرائم الإعدام الممنهج بحق الشباب الفلسطيني سيحوّلها شعبنا ومقاوميه لأهدافٍ مشروعة يرد بها الصاع صاعين على جرائم الإرهاب والقتل المنظم.
ولفت البليان إلى أن طلقات الثأر المقدّس التي جاءت على حاجز شعفاط لن تكون سوى البداية، فشلال الدم في الأرض الفلسطينيّة لن يزيد شعبنا إلّا إصرارًا على الاستمرار بالانتفاضة والمقاومة التي ستدفع بمئات بل آلاف الشباب لميادين المواجهة.
وحتمت بالقول إن الاحتلال بترسانته العسكريّة قد يستطيع اقتحام مخيماتنا ومددننا وقرانا، وقد يدنّس المقدسات والمقابر، ولكنه لن يخرج منها سالمًا، وإن قُدّر له ذلك فلن ينجو من غضب ومقاومة شعبنا.
الجهاد الإسلامي
أما المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق عزالدين فقال إن العملية في شعفاط تعبير عن الحالة الأصيلة لشعبنا الثائر في وجه الاحتلال.
ولفت بيان الحركة إلى أن العملية تأتي في التوقيت والزمان والمكان المناسب للرد على جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق شهدائنا في الضفة المحتلة.
وأكد عز الدين أن هذه العملية البطولية تكسر المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية للاحتلال التي تحاول استخدام كل الطرق الاجرامية للقضاء على انتفاضة شعبنا ولكنها تفشل أمام ضربات المقاومين.
وقال إن رسائل مهمة تحملها هذه العملية البطولية تقول للاحتلال أولا إن يد المقاومة طويلة وستصل اليك في كل مكان على ارضنا المحتلة، وأن جرائمك المتصاعدة لن تنال من عزيمة رجال المقاومة ولن تثني أبناء شعبنا عن أداء واجبهم المقدس في مقاومتك، وإنك لن تنعم بالأمن ولا بالأمان على أرضنا المحتلة.
واختتم بالقول: "نبارك الأيادي الطاهرة التي نفذت العملية البطولية في مدينة القدس، ونؤكد وقوفنا إلى جانب مقاومينا في كل مكان وأن حركة الجهاد الإسلامي ستبقى السند الداعم والحامي لشعبنا ومقامينا في كل مكان.
القيادة العامة
من ناحيتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة إن العملية تثبت إرادة شعبنا المتجددة، وعزيمته وإصراره على مواصلة النضال، كما تؤكد أن جرائم الاحتلال وإرهابه واعتداءاته على أهلنا في القدس والضفة والاعتقالات المتواصلة بحق الشبان الأبطال، لن تمر دون رد.
وأشار بيان الجبهة إلى أن شعبنا لن تثنيه الاقتحامات ولا عمليات الاحتلال ومخططاته، في مواصلة المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات.
ووجه البيان التحية للمقاومين الأبطال في القدس المحتلة وفي ضفتنا الأبية، الذين يشعلون الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه، ويثبتون يوماً بعد يوم هشاشة الاحتلال الذي سيرحل عن أرضنا عما قريب بفعل ضربات وعمليات أبناء شعبنا النوعية.
حركة الأحرار
من جهته، عقّب المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف أن العملية هي عمل بطولي جديد يسجَل لشعبنا في سجل العز والفخر والبطولة وتؤكد أن مقاومتنا في الضفة تتطور من حيث التخطيط والتنفيذ والابداع.
وقال خلف إن هذه العملية تؤكد أن كل تحصينات الاحتلال لن تمنع أبطال المقاومة من تنفيذ عمليات بطولية في أماكن لم يتوقعها الاحتلال.
وذكر أن هذه العملية هي ضربة قوية واختراق جديد للمنظومة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن إرادة شعبنا أقوى من الاحتلال وقادرة على كسر اجراءاته الأمنية والعسكرية.
وقال إن هذه عملية نوعية تأتي رد على جرائم الاحتلال وثأرا لدماء شهداء شعبنا وخاصة في جنين ورسالة للصهاينة لن تنعموا بالأمن على أرضنا.
واختتم بالقول إن عملية شعفاط تعيد البوصلة لوجهتها الصحيحة بأن الاعتداء وتدنيس الأقصى هو صاعق تفجير ولعب بالنار التي ستحرق الاحتلال وجيشه المهزوم.
المجلس التشريعي
من جهته، قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر إن عملية شعفاط البطولية تأتي في سياق الرد الطبيعي والمباشر على العدوان المتواصل بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدس.
وقال إن هذه العملية البطولية تؤكد أن المقاومة الشاملة هي خيار شعبنا في كل مكان لمواجهة جرائم الاحتلال، وإفشال مخططاته العنصرية.
وأضاف بحر أن مقاومة شعبنا حق مشروع كفله القانون الدولي، ولن تتوقف حتى دحر الاحتلال عن كل أرضنا ومقدساتنا.