اشتكى لاجئون فلسطينيون من شروط تفرضها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" على الفلسطينيين من سورية في لبنان، من أجل الحصول على العلاج.
وحسب محموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فإن "الاستشفاء يشكل أحد أبرز التحديات والمشكلات التي يواجهها النازحون الفلسطينيون من سورية في لبنان، موضحة أن الأونروا تفرض على المريض الفلسطيني من سورية للحصول على ورقة إحالة إلى المشفى تعقيدات تعرقل علاجه وقد يتسبب بوفاته قبل الحصول على العلاج".
وقال أحد اللاجئين في شكوى لمجموعة العمل، إنه لكي يحصل الطفل الفلسطيني السوري على إحالة إلى المشفى من الأونروا تشترط عليه تقديم مجموعة من الأوراق الثبوتية، منها: وثيقة ولادة، إخراج قيد فردي (بصورة)، هوية الأم، هوية الأب، صورة عن دفتر العائلة.
كما تطلب الوكالة تأشيرة دخول الأم، تأشيرة دخول الأب، كرت الإعاشة، وصل لآخر قبض مساعدات من (omt)، في حين تطلب من الفلسطيني اللبناني هوية الطفل أو هوية المريض وكرت الإعاشة.
وأضاف اللاجئ بأن الرد في بعض الأحيان على تقديم طلب التحويل بالرفض لنقص في الأوراق التي تتعدى العشرة، واستخرجاها قد يكلف أكثر من قيمة العلاج، ونوّه اللاجئ أن الفلسطينيين من سورية الداخلين خلسة على لبنان لا يستطيعوا العلاج لاشتراط أوراق الإقامة على الرغم من وجود قيودهم في الأونروا.
وناشد اللاجئ باسم فلسطينيي سورية بتذليل العقبات التي تعترض استشفاءهم مراعاة لمأساتهم المتواصلة، وعدم عرقلة الحالات الطبية الطارئة والاستشفائية، وعدم التعامل بتعقيد إداري لاستشفاء اللاجئين من قبل موظفي الوكالة.
وتقتصر الخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا بالدرجة الأولى على الرعاية الأولية، وكذلك تُحيل الأونروا بعض الحالات إلى المشافي المتعاقدة معها لإجراء بعض العمليات الجراحية والولادة.
وتشير احصائيات الأونروا إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يبلغ 29 ألف لاجئ، يعانون من أوضاع إنسانية مزرية نتيجة التدهور الاقتصادي والمعيشي وغلاء الأسعار وعدم توفر موارد مالية، وانتشار البطالة.