Menu
13:05الهيئة: إهمال طبي متعمد بحق 3 أسرى مرضى
13:03"عدالة": عدم مثول مناصرة أمام "لجنة الإفراج" يتعارض مع مبدأ الشرعية
13:02"اقتحامات الأقصى مقابل المال".. هكذا يُوظف الاحتلال دعمه للمستوطنين
13:00468 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وتشديدات على أبوابه
13:00دعوات لإضراب عام تضامنًا مع الأسرى المضربين الأسبوع المقبل
12:59"التعاون الإسلامي" تدعو للإفراج عن الأسير أبو حميد بعد تدهور حالته الصحية
12:58مصدر إسرائيلي: لابيد يرفض مطالب لبنان لإنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية
12:57الأونروا: التصعيد واستهداف الفلسطينين بالضفة الأعلى منذ سنوات
12:5611 مصابًا بحريق في منازل جنوب المسجد الأقصى
12:53الاحتلال يفرض إغلاقًا تامًا على المناطق الفلسطينية بحجة الأعياد اليهودية
12:52موقع عبري يكشف محاولة الشاباك تنفيذ اغتيالات لأعضاء من مجموعات "عرين الأسود"
12:51المالية برام الله تعلن موعد صرف رواتب الموظفين عن شهر سبتمبر
12:10العمل بغزة توضّح تفاصيل جديدة بشأن تصاريح العمل في الداخل المحتل
11:08الاقتصاد بغزة: وفرنا الحماية لـ24 سلعة لها بديل محلي
11:07المالية بغزة تعلن موعد صرف رواتب المتقاعدين عن شهر سبتمبر

"اقتحامات الأقصى مقابل المال".. هكذا يُوظف الاحتلال دعمه للمستوطنين

تُوظف حكومة الاحتلال وتُقدم كل أشكال الدعم المالي والسياسي للجمعيات الاستيطانية المتطرفة، بغية تنفيذ أجندتها وأطماعها بحق المسجد الأقصى المبارك، عبر اقتحامه وتدنيسه يوميًا، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية في حائط البراق غربي المسجد.

ودائمًا ما تُقدم حكومة الاحتلال مكافآت وامتيازات للمستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى، وتدفع رواتب شهرية للكثير من المتدينين اليهود الذين لا يعملون، مقابل أداء الصلوات التلمودية في حائط البراق، واقتحام المسجد المبارك.

ومنذ عام 2003، بدأت اقتحامات المتطرفين للأقصى من باب المغاربة، بقرار قضائي من محكمة الاحتلال، فانطلقوا بالاقتحامات الفردية ثم الجماعية عام 2006، حتى تطورت ووصل الحال الآن إلى تأدية صلوات تلمودية علنية في ساحاته، ومحاولات لنفخ البوق ورفع علم كيانهم، وإدخال "القرابين"، وارتداء زي الكهنة.

ولا يكاد يمر يوم، عدا الجمعة والسبت، إلا ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، تتصاعد وتيرتها فترة الأعياد اليهودية، في محاولة لاستغلالها من أجل فرض واقع جديد بالمسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

ويتصاعد النفوذ البرلماني للجماعات اليهودية المتطرفة في حكومة الاحتلال، والمكاسب التي يمكن أن تُحققها في ظل حكومة يمينية متطرفة، إذ تستغل قضية استهداف الأقصى، والدعوات لاقتحامه وإدخال "الأدوات المقدسة" إليه، تمهيدًا لبناء "الهيكل" المزعوم مكانه، مع اقتراب انتخابات الكنيست المقررة الشهر المقبل.

وتعتبر جماعة "إحياء الهيكل" من أبرز الجماعات الدينية المتطرفة التي تتربص بالأقصى، وهي الأكثر تطرفًا، وتسعى لضم الجماعات اليهودية المهتمة بهدم الأقصى في جماعة واحدة، وهي تُمثل الإطار العام لمعظم المنظمات المعنية بما يدعونه "جبل الهيكل"، ويتزعمها الحاخام "هليل وايز".

جمع التبرعات

المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي يقول إن هناك جمعيات استيطانية متطرفة تعمل بشكل حثيث من أجل جمع التبرعات المالية، وبدعم رسمي من حكومة الاحتلال لأجل فقط اقتحام المسجد الأقصى وحائط البراق، وأداء طقوسهم وصلوتهم التلمودية هناك.

ويشير الهدمي في حديث صحفي، إلى أن هذه الأموال يتم توظيفها رُغم الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة القدس، والتي يستخدمها الاحتلال في إطار الحرب على ما يصفه بـ"الإرهاب".

ويضيف: "بما أن هذه الأموال تُوظف في اقتحامات الأقصى وتدنيسه، وتهويد المدينة المقدسة، والاعتداء على المقدسات، لذلك تغض سلطات الاحتلال النظر عنها، وتسمح بها ولا تعتبرها في إطار الإرهاب".

في المقابل؛ -يضيف الهدمي: "لو كانت هذه الأموال تُصرف لمرابطين فلسطينيين بالمسجد الأقصى، فإن الاحتلال سيحارب المؤسسات القائمة على صرفها، وعلى دعم هؤلاء المرابطين، وبالتالي سيتم تجفيف منابعها، وملاحقة القائمين عليها".

ويضيف أن "هذه الخطوة تشكل خرقًا لقداسة الأقصى الإسلامية، وانتهاكًا صارخًا لحرمته، في محاولة إسرائيلية لفرض سيادته وسيطرته على المسجد المبارك، وتغيير واقعه الديني والتاريخي".

ويشير إلى أن "جماعات الهيكل" عرضت مكافآت مالية لكل مستوطن يتمكن من إدخال "القربان" للأقصى، وينفخ بالبوق داخله، وهذا يعبر عن "استماتة الاحتلال في العمل وتطوير ما يجري داخل المسجد".

خرق فاضح

وبنظر الهدمي، فإن" هناك دعمًا ماليًا صهيونيًا واضحًا لتلك الجماعات الاستيطانية، في وقت تتغاضى فيه حكومة الاحتلال عن هذا الدعم الذي يشكل خرقًا فاضحًا للقانون، نظرًا لأن هذه الجماعات تنفذ أجندتها واستراتيجيتها وأطماعها بحق الأقصى.

ورصدت "جماعات الهيكل" المزعوم مكافآت مالية بقيمة 500 شيكل لكل مستوطن مقتحم ينفخ البوق ويتمكن من إدخال "القرابين النباتية" للأقصى في عيد "العرش"، خلال الفترة ما بين10-17 أكتوبر الجاري.

ويحذر الناشط المقدسي من خطورة الاقتحامات ودعم هؤلاء المتطرفين ماديًا ومعنويًا، مبينًا أن "مثل هذه الأعمال تؤدي للإخلال بالنظام، وربما لاندلاع مواجهة عنيفة ليس فقط داخل المسجد الأقصى، ومدينة القدس، وإنما في فلسطين المحتلة".

ويلفت إلى أن المستوطنين يتلقون كلك تسهيلات ومكافآت مالية لأجل العيش داخل البؤر الاستيطانية التي يتم الاستيلاء عليها من بيوت المقدسيين، وتُوفر لهم حكومة الاحتلال كل الامتيازات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدعم المالي من أجل تشجيع الاستيطان في المدينة المحتلة.

فشل مخططاته

ويؤكد الهدمي أن الاحتلال يستخدم كافة الوسائل والإمكانات للسيطرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، لكن ثبات وصمود أهل القدس يُفشل كل مخططاته في حسم المعركة، والوصول لمرحلة يتم فيها القضاء على أبناء شعبنا في المدينة.

وفي سنوات ماضية، أطلقت "منظمات الهيكل" حملة إلكترونية لجمع تبرعات عالمية تحت عنوان "أنقذوا جبل الهيكل"، في إشارة للمسجد الأقصى، وذلك من خلال تكثيف الاقتحامات وتدنيس المسجد، في خطوة خطيرة تهدف لفرض السيطرة المطلقة عليه.

ويؤكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، أن "حكومة الاحتلال تدفع رواتب شهرية للكثير من المتدينين اليهود الذين لا يعملون، مهمتهم فقط أداء الصلاة التلمودية في حائط البراق، واقتحام المسجد الأقصى".

ويضيف أن حكومة الاحتلال ومؤسساتها المختلفة يوظفون المجال السياسي والإعلامي والثقافي والمنظمات المتطرفة بغية تحقيق "الرواية الصهيونية التوراتية" في الأقصى.

ويوضح أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يسعون إلى تغيير الواقع في الأقصى، وتحقيق إنشاء "الهيكل" مكانه، لذلك وظفوا المسار السياسي والوزارات الإسرائيلية، والجمعيات وغيرها.