Menu
12:09لا وفيات.. 17 إصابة بكورونا في غزة خلال أسبوع
12:09الاحتلال يشن حملات تفتيش وتمشيط واسعة شرق نابلس
11:53"التنمية": صرف شيكات الشؤون خلال أيام ودفعة أخرى في ديسمبر
11:12لجان المقاومة : تبارك عملية إطلاق النار البطولية التي إستهدفت حافلات صهيونية شرق نابلس
11:11معارضة (إسرائيلية) لتنفيذ عملية "السور الواقي 2"
11:10صدى سوشال: 130 حالة انتهاك للمحتوى الفلسطيني الشهر الماضي
11:01القيادي مرداوي: محاولات الاحتلال لوقف المقاومة ستفشل
10:49العمل بغزة توضّح معايير الترشح للعمل بالداخل المحتل
10:47الراصد الجوي: تفاؤل بأول منخفض جوي نهاية الأسبوع
10:34مواجهات وعربدة للمستوطنين شرق نابلس
10:32سبب خطير قد يدمر العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة
10:31عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
10:31تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي شمال الضفة
10:29إصابة خطيرة لشاب برصاص الشرطة الإسرائيلية في جسر الزرقاء
10:28مجموعة عرين الأسود تُعلن مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "ألون موريه"

ريان سليمان.. الطفل الذي استشهد خوفًا

كان ريان مختبئًا في زاوية من زوايا منزله، عندما اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججون بالسلاح المنزل بحثًا عن شقيقيه الأكبر منه ببضع سنوات لاعتقالهما بتهمة إلقاء الحجارة.

لم يكن مشهد الجنود عندما لاحظوا اختباءه وطاردوه هيّنًا على قلب ريان؛ إذ دبّ فيه رعب أوقف نبضه وأسقطه أرضًا، ليقتل الخوف ريان كما قتلت الرصاصة محمد الدرة قبله.

واستشهد الطفل (7 أعوام)، الخميس الماضي أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال بعد عودته من دوامه المدرسي في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

ويمرّ طلبة مدرستي "الخنساء" و"ذكور تقوع الثانوية" بشكل يومي عن جنود الاحتلال المتمركزين في طريق مدرستهم، ويتعرضون للملاحقة والاعتقال بشكل شبه يومي.

ويقول محمد سليمان نجل عم الشهيد، إن والدة الطفل درجت على اصطحابه من المدرسة، إذ لم يعتد بعد على المشاهد اليومية للمواجهات والملاحقات والاعتقالات المتكررة للطلبة من قبل قوات الاحتلال في محيط المدرسة.

وأضاف: "الخميس الماضي لم تذهب الأم لاصطحاب ريان، فقد غادر المدرسة مع شقيقيه مباشرةً بعدما اندلعت المواجهات وبدء الجنود بملاحقة الطلبة".

وفور وصول ريان وشقيقيه المنزل وقبل تغيير ملابسهم، اقتحم جنود الاحتلال منزلهم بحثاً عن شقيقي ريان، علي (8 أعوام) وخالد (10 أعوام) لاعتقالهما بزعم إلقاء الحجارة على الجنود.

وبيّن سليمان أن ريان اختبأ في أحد زوايا المنزل من شدة رعبه وخوفه، وعند ملاحظة قوات الاحتلال له ركض هارباً حتى استشهد إثر إصابته بنوبة قلبية جراء خوفه الشديد.

وقال: "كان ريان الأذكى بين أشقائه بالرغم من صغر سنه، وكان محبوباً بين عائلته وزملائه".

وشُيِّع جثمان ريان أمس الجمعة وكان يحيط بجثمانه عدداً من زملاء مدرسته يودعونه بحزن وحسرة، وعلى قبره وضعت كراسته التي كان يتهجاها حرفا حرفا.

وقال مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح ، إن قوات الاحتلال المتواجدة على الشارع الاستيطاني القريب من حي المدارس في البلدة، طاردت طلبة المدارس أثناء مغادرتهم وصولاً إلى منازلهم.

وبيّن أن جرائم الاحتلال وانتهاكاته في حق الأطفال من اعتقال وملاحقة تكرر بشكل يومي في البلدة، وإن ما حصل مع الطفل ريان أنبت مخاوف كبيرة لدى أهالي الطلبة.

ويواجه الأطفال الفلسطينيين في المناطق القريبة من مستوطنات الاحتلال وحواجزه العسكرية المنتشرة الضفة، من الاستهداف المباشر بالرصاص والملاحقة والاعتقال والتفتيش المهين.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واعتقلت طفلين من الغرف الصفية بعد الاعتداء على المعلمين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بكدمات ورضوض وأثار حالة من اهلع والخوف بين صفوف الطلبة.

وأفاد مركز "أسرى فلسطين للدراسات"، بأن أعداد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال وصل إلى 340 طفلاً أسيراً، مشيراً إلى أن الاحتلال ينظر للأطفال على أنهم وقود الانتفاضة الشعبية ويتعمد إرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب.