تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، على أن اختطاف أجهزة السلطة للمطارد القسامي مصعب اشتية جاء بعد مطالبات من قبل الاحتلال الإسرائيلي للسلطة، لمنع التصعيد في الضفة، بعد سلسلة عمليات ضد المستوطنين وجيش الاحتلال.
وقالت القناة 12 العبرية، إن "اعتقال السلطة لاشتيه جاء على خلفية مطالبة الاحتلال لها بالتحرك في المنطقة لمنع تصعيد أمني، بعد سلسلة من العمليات ضد المستوطنين وجنود الجيش الإسرائيلي".
وأضافت القناة العبرية أن "فوضى كبيرة حدثت الليلة في الضفة الغربية احتجاجا على اعتقال اشتية، عندما يطلب رئيس الوزراء ووزير الحرب ورئيس الشاباك من السلطة الفلسطينية بالعمل -ضد المسحلين- في جنين أو نابلس".
وتابعت "يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا قد يؤجج الوضع، حيث كانت الليلة حرب أهلية، إطلاق نار كثيف على مباني حكومية في جنين وإضراب، وكان رد فعل حاد وغير معتاد على اعتقاله، وعلى الرغم من أن اشتية من حماس إلا أن أعضاء فتح هم الذين يقودون الاحتجاج".
وأوضحت أن "تقارير مثيرة على صفحات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، بأن العنصر البارز في حماس في نابلس مصعب اشتيه اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية - هو مطلوب للاحتلال، وفي الماضي اتصل به منسق الشاباك وأخبره أنه إذا لم يسلم نفسه فسيتم اغتياله، وفي الصورة تم تصويره مع إبراهيم النابلسي الذي اغتالته قوات الاحتلال".
اعتقال ومواجهات
واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، مساء أمس الاثنين، المطارد للاحتلال القسامي مصعب اشتية برفقة المطارد عميد طبيلة من نابلس.
وارتقى المواطن فراس يعيش (53 عامًا)، فجر اليوم الثلاثاء، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص قوات أجهزة السلطة الفلسطينية في محافظة نابلس.
واندلعت مواجهات بين قوات الأمن والمئات من المواطنين الذين خرجوا في مسيرة رفضًا لاعتقال المطارد مصعب اشتية، من قبل قوة أمنية قرب دوار الشهداء في نابلس.
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، بين مسلحين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، رداً على اختطاف المطار القسامي مصعب اشتيه.
وخرج مسلحون من البلدة القديمة وبلاطة، وكذلك في جنين، بمؤتمرات صحفية تطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن اشتية المطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي نجا عدة مرات من الاغتيال في الأشهر الأخيرة الماضية.