تشهد مصر في عهد رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي، واحدةً من أسوأ أزماتها في التاريخ الحديث، بين قمع للحريات وتدهور للمؤشرات الاقتصادية، وتزايد أعداد الفقراء يومياً.
وفي هذا السياق من التوترات الداخلية في مصر، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تقريراً عن عبد الفتاح السيسي وخطابه الأخير، الأسبوع الماضي، تقول فيه: “إن خطاب السيسي الخميس الماضي، كان واحداً من أشد وأفظع وأبشع خطاباته، خلال سنوات حكمه الثماني التي مرت”.
مضيفةً، أن “السيسي هو الجار الذي يمكن أن يدار معه حديث، وأيضاً مع مدير المخابرات المصري عباس كامل؛ يد السيسي اليمنى”.
في إشارة إلى التنسيق المشترك للبلدين في عديد القضايا، بداية من الوساطة المتكررة للجانب المصري في التهدئة الإسرائيلية مع قطاع غزة، وصولاً إلى تنظيم الملتقيات مع باقي الدول العربية المُطبّعة.
وتناولت الصحيفة الإسرائيلية زيارة السيسي إلى قطر، التي قالت، إنّه توجّه إليها؛ من أجل “طلب مساعدة اقتصادية”.
مضيفةً، أنه “على السلطات في إسرائيل، أن تأمل أن تنتهي رحلة السيسي في الخليج بنجاح”، محذّرة في ذات الصدد، من تداعيات الأزمة المصرية، لأن أزمة مصر سيناريو سيئ جداً للدولة العبرية، كما أشارت إلى ذلك الصحيفة.
وفي معرض دفاعها عن السيسي، ذكرت الصحيفة أن هناك من يزعم أن السيسي، استثمر عشرات ملايين الدولارات في أماكن غير صحيحة، وبأنه مخادع، ويعرِف كيف يستغل مكانته، ويطالب بالأموال من تحت الطاولة، “وهو يوزعها على حساب شعبه، زاعمة أنه من الصعب إيجاد حلول لدولة فقيرة، مثل مصر”.
وأشارت الصحيفة، بالتوازي مع ذلك، إلى أن السيسي أراد أن يشارك الجمهور في المشاكل التي تواجه مصر والواقع المرير الذي تمر به، منوّهة إلى العديد من المشاكل التي تعاني منها بلاد نهر النيل، ومنها: توقف توريد القمح من قبل روسيا وأوكرانيا، وتردي قيمة الجنيه المصري، وعدم انتعاش السياحة، وكل هذا بحسب السيسي يؤدي إلى “الغرق دفعة واحدة”.
وأفادت بأن رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد، سيلتقي بعد بضعة أيام مع السيسي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، موضحة أنّ “السيسي راض عن لابيد، وقد تعلّم كيف يكون راضياً عن كل مَن يُنتخب في المنصب الرفيع عندنا، وهذا جزء من السر”.
يشار إلى أن نظام العسكر في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي، يعيش أسوء حالاته، خاصة مع ما جاءت به الحرب الروسية الأوكرانية من أزمات اقتصادية، خاصة على مستوى الأمن الغذائي، الذي يعتبر “خطّاً أحمرَ” لا يجب تجاوزه.