Menu
09:19الأردن: "إيكاو" أُوقفت الرحلات المنتظمة من مطار "رامون"
09:18صورة: استشهاد الأسير موسى أبو محاميد نتيجة الإهمال الطبي
09:17أسيران شقيقان يواصلان إضرابهما عن الطعام في سجون الاحتلال
09:15الاحتلال يعتقل شابًا من جنين على حاجز عسكري
09:14بمشاركة عشرات المقاومين.. نابلس تؤبن الشهيدين العزيزي وصبح
09:12هكذا يوظف الاحتلال التقارير الصحفية لخدمة أغراضه الاستخباراتية!
09:11جنين: مصرع شاب جراء عبثه في السلاح
09:10شاهد: قناة عبرية تنشر صورا لآثار القصف الإسرائيلي على مطار حلب الدولي
09:09طالبان: لن نعترف بالاحتلال الإسرائيلي ولن نقيم علاقات معه
09:08أسعار صرف العملات مقابل الشيكل
09:07أبرز مباريات السبت في الدوريات الأوروبية المختلفة
09:06حالة الطقس اليوم السبت 3-9-2022
19:44بالأسماء: كشف "تنسيقات مصرية" للسفر عبر معبر رفح يوم الأحد
19:02إيران تحتجز قاربين أميركيين مسيرين في البحر الأحمر
18:55لجان المقاومة: تنعى الشهيد البطل "محمد عودة كوازبة" الذي أعدمه العدو الصهيوني بعد تنفيذه عملية طعن بطولية عند مفترق بيت عينون بالخليل

هكذا يوظف الاحتلال التقارير الصحفية لخدمة أغراضه الاستخباراتية!

نشرت وسائل إعلام عبرية، خلال اليومين الماضيين، تقارير حول استعداد جيش الاحتلال لتنفيذ عدوان عسكري واسع في شمال الضفة الغربية.

وترافق ذلك مع شائعات جرى بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أوامر صدرت من رئيس هيئة أركان الاحتلال أفيف كوخافي للجيش، بالاستعداد لعدوان عسكري كبير.

الحديث عن عدوان عسكري واسع شمال الضفة الغربية، تكرر أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية، خاصة قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في يوليو الماضي.

وقبل ذلك أيضا جرى تناقل أنباء عن استعدادات لجيش الاحتلال لتنفيذ عدوان واسع بعد العمليات التي وقعت في الأراضي المحتلة 1948 بين شهري مارس وأبريل.

وقد يكون بالفعل هناك عدوان قادم، وقد لا يكون، فالأمر مرتبط أكثر بحسابات الاحتلال السياسية والعسكرية في المرحلة الحالية، لكن من المهم الإشارة إلى أن مثل هذه الأخبار والتقارير يتم توظيفها لجمع المعلومات الاستخباراتية والميدانية.

وتفترض أذرع الاحتلال الاستخباراتية أن الفصائل الفلسطينية والمقاتلين بشكل عام يبنون تقدير الموقف لديهم من خلال مصادر عدة؛ وهي التصريحات الرسمية التي تصدر عن قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين، التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام، التحركات الأمنية والعسكرية الميدانية، معلومات من جهات خارجية، ومعلومات استخباراتية وهذه فرصتها غير متوفرة على نطاق واسع بسبب عدم امتلاك الأدوات القادرة على إحداث اختراقات استخباراتية مهمة.

إن مثل هذه التقارير تساهم في خلق نقاش وتحركات لدى الطرف المستهدف، يشمل ذلك مناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي بين أطراف فاعلة وغير فاعلة (نقاشات عامة)، وتحركات ميدانية للمقاتلين ونقاشات واتصالات فيما بينهم ومع أطراف أخرى قد يجري بعضها عبر وسائل الاتصال المختلفة، ونقاشات بين قادة الفصائل الفلسطينية للاتفاق على موقف معين في حال قيام الاحتلال بعدوان كهذا، وأيضا مناقشات بين أطراف فاعلة إقليميا.

وذكر مركز الحارس للبحوث والدراسات أن هذا الحراك من المناقشات والاتصالات والمشاورات، مهم بالنسبة لأذرع الاحتلال الاستخباراتية، فهو يوفر لها معلومات مهمة في بعض الأحيان، تستطيع من خلالها أن تبني تقدير موقف عن ظروف وتبعات أي عدوان واسع مستقبلي، والمقصود بالمهمة ليست فقط أنها توفر معلومات استخباراتية مباشرة، أو ما يطلق عليها بـ "الحقيقة الاستخباراتية"، بل توفر كذلك تصورا استخباراتيا "المعرفة الاستخباراتية" والمقصود بها الوصول للنقاشات العامة وفهم توجهات الجماهير وبناء سيناريوهات معينة للحراك الشعبي المحتمل بناء على ذلك.

وبحسب المركز فقد كانت واحدة من الاستنتاجات التي توصلت لها أذرع الاحتلال الاستخباراتية بعد حرب أكتوبر 1973، هي أن الإحاطة بالنقاشات العامة عبر معالجة منهجية، تضمن إحباط عنصر المفاجأة، من خلال مسح معلوماتي للساحة الخلفية أو اللامرئية في بيئة العدو، بما يضمن الوصول إلى مجموعة من السيناريوهات المتوقعة ذات النطاقات المتعددة.

ويعتقد المركز أن مثل هذه التقارير الصحفية والشائعات قد توفر للاحتلال "حقائق استخباراتية مباشرة" و"معرفة استخباراتية"، وهذه تندرج في إطار تحضيره أو فهمه لتبعات أي عدوان، بينما إذا كانت نسبة "الحقائق الاستخباراتية" و"المعارف الاستخباراتية" أقل من المطلوب بالنسبة له، فإن هذا يساهم في إحداث نوع من الضبابية لديه فيما يتعلق باتخاذ القرار.