أرض كنعان/ غزة/ كشفت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين النقاب عن أن أوضاع الأسرى الأردنيين والمضربين تفاقمت بشكل ملحوظ في اليومين الأخيرين، بعد أن اقترب الإضراب لخمسين يومًا بشكل متواصل، دون أن يتم التوصل لأية حلول.
ويشار إلى أن الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 25 أسيرًا أعلنوا في الثاني من أيار (مايو) الماضي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وذلك احتجاجًا على تردي وضعهم, وعدم السماح لذويهم بزيارتهم أو تقديم أي علاج لهم.
وأفادت "واعد" في بيان لها أن الأسرى الأردنيين أوضحوا خلال رسالة حديثة وصلت الجمعية بأن مطلبهم لا يتعلق بالزيارات أو التحسينات المعيشية، بل إنهم يطالبون بالإفراج عنهم للأردن كونهم يحملون الجنسية الأردنية، مستغربين "التعاطي السلبي" من قبل الحكومة الأردنية مع قضيتهم.
وأكد الأسرى الأردنيون أنه إذا ما استمر إضرابهم ودخل في شهره الثالث فإنهم سيعلنون عن خطوات تصعيدية أشد، من ضمنها الامتناع عن تناول الماء والملح، الأمر الذي سيجعل من إمكانية ارتقاء شهداء من بينهم أمراً وارداً، موضحين أن قوات السجون قامت بعزل كافة الأسرى المضربين وتحاول إجبارهم على فك الإضراب من خلال تعريضهم لسلسلة مضايقات وحرمان من بعض الأدوية والعلاجات.
ودعت "واعد" الأردن؛ ممثلة بملكها ورئيس حكومتها ووزير خارجيتها, بضرورة التدخل قبل فوات الأوان, والتعامل مع هذا الملف على أنه ملف إنساني يستدعي تحركاً فورياً، مستهجنة ترك الأردن لأسراه بهذه الطريقة المخزية .