Menu
09:55تفاصيل مجزرة "كراج أبو الشام" بحيفا وخيوط ارتكابها
09:54إصابة 8 فلسطينيين في حريق بالداخل المحتل
09:51منظمات طلابية في كاليفورنيا تعتبر "إسرائيل" دولة فصل عنصري
09:50تظاهرة تُطالب بسحب استثمارات ولاية أمريكية من شركات إسرائيلية
09:47أبرز مباريات السبت بالدوريات الأوروبية والعربية المختلفة
09:34النائب منصور: نصرة الأسرى ودعم مطالبهم واجب على كل فلسطيني
09:32300 ألف طالب يعودون لـ442 مدرسة حكومية بغزة الاثنين
09:29تعليم غزة تنشر جدولًا يوضّح توقيت الحصص الدراسية خلال الأسبوع الأول
09:26إحصائية حركة السفر عبر حاجز بيت حانون خلال الأسبوع الماضي
09:26المرور بغزة: وفاة مواطن متأثراً بإصابته بحادث سير في المنطقة الوسطى
09:244 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال
09:24بحرية الاحتلال تُغرق مركب صيد قبالة بحر رفح
09:20روسيا: الدفاعات السورية أسقطت صاروخين و7 قذائف إسرائيلية
09:19تفاصيل لقاء النخالة مع وفد قيادة حماس في بيروت
09:1768 فلسطينيًا قتلوا في جرائم بالداخل المحتل منذ بداية العام

تفاصيل مجزرة "كراج أبو الشام" بحيفا وخيوط ارتكابها

منذ نحو 74 عاما لم يتم حصر أسماء ضحايا ما كان يُطلق عليه "كراج أبو الشام"، وهي عنوان لمجزرة إسرائيلية بشعة، طوت "إسرائيل" صفحاتها بسجلها الأسود.

لكن اليوم، يُصرّ أهل الأرض التي شهدت المجزرة وهي مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 1948، على كشف أسماء ضحايا لم تُعرف بعد، بعد كل هذه السنوات، التي تراهن "إسرائيل" على مرورها لينسى الشعب نكبته.

ويقود نشطاء وأبناء عائلات ضحايا جندوا أنفسهم لإخراج ملفات المجازر التي شهدتها فلسطين إبان النكبة عام 1948 وما قبل وما بعد هذا العام، حملة ويبذلون جهدًا كبيرًا، لإخراج ملفات المجازر التي "دُفنت مع ضحاياها".

ويهدف النشطاء إلى ترويج وتقديم ملفات المجازر التي تخفيها "إسرائيل" في المحافل والمؤسسات الحقوقية الدولية، في مسيرة قانونية دولية عبر مؤسسات دولية، لكشف المجزرة، وإدانة "إسرائيل" بها، وتشكيل ضغط عليها، لكشف تفاصيل وملفات مجازر ومذابح تكتم عليها منذ عقود.

وارتكبت العصابات الصهيونية المُسلّحة خلال أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948، عشرات المجازر التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين العزّل في مختلف القُرى والمُدن.

تفاصيل مروعة

و تفاصيل خيوط مجزرة "كراج أبو شام"، التي يعود تاريخ ارتكابها إلى الثامن والعشرين من فبراير 1948، وكانت شرارتها في معهد "التخنيون" للتكنولوجيا بحيفا.

وفي ذلك التاريخ، أقدم خبراء في عصابة تسمى "البالماح" على تفخيخ سيارة لتفجيرها في الأحياء الفلسطينية بحيفا بهدف القتل والإرهاب وحمل أهالي المدينة على تركها.

ووقع القرار على تفجير "كراج أبو الشام" في شارع الناصرة في البلدة التحتى في حيفا، بالقرب من المعمل الفلسطيني للتبغ أو ما يعرف بـ"فبركة الدخان".

وقاد السيارة المفخخة إرهابي يدعى "يعكوبا كوهين"، وقد تم اختياره لمعرفته اللغة العربية، ولأن منظره يدل على أنه عربي إلى حد ما، وخلفه يقود إرهابي آخر، لقبه "أبو سحا " سيارة أخرى للهرب بعد عملية التفجير.

وشخصية "أبو سحا " لا تزال حتى اليوم سرية، ولم يتم الكشف عنها، حسبما يؤكد الناشط بملفات الكشف عن المجازر جهاد أبو ريا .

وقام المدعو "يعكوبا" بإتلاف السيارة المفخخة التي كان يقودها، لكي يعطي ذلك مصداقية لعبور الحواجز الفلسطينية والوصول إلى الكراج.

وقبل وصوله للكراج، ادعى "يعكوبا" أنه مقاوم من نابلس، وأن القيادة أرسلته لتصليح السيارة في الكراج، وبهذه الطريقة نجح بعبور الحواجز والوصول إلى الكراج.

استغلال التفات صاحب الكراج

مع دخوله إلى الكراج، أثار الأمر شكوك "أبو الشام" وهو صاحب الكراج، فرفض تصليح السيارة بادعاء أنه في هذه الأيام العصيبة، لا يقوم بتصليح إلا السيارات التي يعرفها، وحتى يوحي لـ"يعكوبا"، أن "السيارة التي يقودها قد تكون مفخخة بالمتفجرات".

وجاء في التفاصيل التي نقلها أبو ريا، "أن صاحب الكراج ترك المكان إلى مكتبه، وفي ذلك الحين قام يعكوبا بتحضير السيارة للانفجار وترك المكان، وبعد ثلاث دقائق انفجرت السيارة مخلفة ٣٠ شهيدًا و70 جريحاً.

كما وتسبب الانفجار الكبير في حينه، بهدم الكراج والبنايات التي حوله.

ومن بين الشهداء صاحب الكراج أبو الشام، وأحمد الخطيب (٤١ عامًا)، وهو مسؤول قسم الضرائب في بلدية حيفا، وصهر الشيخ نمر الخطيب أحد أهم مشايخ الداخل المعروفين.

كما استشهد في المجزرة أحمد عبدالله التاجي الذي يعمل أيضًا مسؤولاً في بلدية حيفا وقد أحضر سيارته لتصليحها بالكراج.

ويقع شارع الناصرة شرق البلدة التحتى في حيفا، وهو الطريق باتجاه الناصرة والذي غيرت بلدية الاحتلال بحيفا اليوم إلى شارع "حتيفات جولاني"، فيما يقع الكراج الشاهد على المجزرة بالقرب من معمل التبغ الفلسطيني، الذي لا زال قائمًا حتى اليوم.

ويؤكد أبو ريا أن هؤلاء فقط- الأسماء المذكورة أعلاه- هم فقط من استطعنا معرفة أسمائهم بسجل المجزرة، فيما "لا نعرف أسماء باقي الشهداء، ونتمنى أن نستطيع جمع أسماء جميع الشهداء والجرحى، ضمن حملتنا".

ورغم المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لإخفاء وطمس حقيقية تلك المجازر، إلا أن شواهد تاريخية كـ"المقابر الجماعية" وشهادات لجنود إسرائيليين كشفت مؤخرًا، شاركوا في ارتكاب هذه الجرائم، ظلّت دليلاً دامغاً على وقوعها.

965cd87e-0cb1-49d1-8443-df6057880680.jpg