Menu
09:55تفاصيل مجزرة "كراج أبو الشام" بحيفا وخيوط ارتكابها
09:54إصابة 8 فلسطينيين في حريق بالداخل المحتل
09:51منظمات طلابية في كاليفورنيا تعتبر "إسرائيل" دولة فصل عنصري
09:50تظاهرة تُطالب بسحب استثمارات ولاية أمريكية من شركات إسرائيلية
09:47أبرز مباريات السبت بالدوريات الأوروبية والعربية المختلفة
09:34النائب منصور: نصرة الأسرى ودعم مطالبهم واجب على كل فلسطيني
09:32300 ألف طالب يعودون لـ442 مدرسة حكومية بغزة الاثنين
09:29تعليم غزة تنشر جدولًا يوضّح توقيت الحصص الدراسية خلال الأسبوع الأول
09:26إحصائية حركة السفر عبر حاجز بيت حانون خلال الأسبوع الماضي
09:26المرور بغزة: وفاة مواطن متأثراً بإصابته بحادث سير في المنطقة الوسطى
09:244 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال
09:24بحرية الاحتلال تُغرق مركب صيد قبالة بحر رفح
09:20روسيا: الدفاعات السورية أسقطت صاروخين و7 قذائف إسرائيلية
09:19تفاصيل لقاء النخالة مع وفد قيادة حماس في بيروت
09:1768 فلسطينيًا قتلوا في جرائم بالداخل المحتل منذ بداية العام

21 عامًا على اغتيال القائد الوطني الكبير "أبو علي مصطفى"

يوافق اليوم السبت 27 أغسطس/آب الذكرى الـ21 لاغتيال الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، الذي استشهد بعدما استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي داخل مكتبه في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عام 2001.

ويعتبر مصطفى أول قيادي تغتاله "إسرائيل" بصواريخها خلال انتفاضة الأقصى، إذ قصفت مروحيات الاحتلال بصاروخين مكتبه في رام الله أثناء تواجده فيه؛ ما أدى إلى تفتت جسده واستشهاده على الفور.

عُرف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمواقفه الوطنية خلال انتفاضة الأقصى، وجمعته علاقات طيبة مع الفصائل والقوى كافة، ومشهود له بالتفاني في عمله الجماهيري والسياسي لتحقيق أهداف وغايات شعبه.

وقبل جريمة الاغتيال تعرّض أبو علي مصطفى خلال مسيرته النضالية لعدة محاولات اغتيال، أبرزها كانت في بيروت والأغوار الأردنية، ولكنه استطاع مواصلة عمله بالسر والعلن بمثابرته.

ومنذ عودته إلى أرض الوطن عام 1999 بعد رحلة اغتراب طويلة أمضاها ما بين الأردن وسوريا ولبنان، كان القيادي الوطني الكبير يدرك أنّه في خطر دائم، لكنّه فضّل الموت في فلسطين، وهو صاحب المقولة الشهيرة "عُدْنَا لنقاوم لا لنساوم".

تاريخه النضالي

ولد مصطفى في بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938 حيث كان والده مزارعًا في البلدة، ودرس المرحلة الأولى في بلدته ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى عمّان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها.

وفي سن الـ17 ربيعًا انتسب أبو علي إلى حركة القوميين العرب التي أسسها جورج حبش الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عام 1955، وبعدها بعامين اعتقل أبو علي ومَثَل أمام محكمة عسكرية وقضى خمس سنوات في سجن "الجفر" الصحراوي بالأردن، وبعد خروجه من المعتقل تسلّم قيادة منطقة الشمال في الضفة المحتلة.

شارك مصطفى في تأسيس "الوحدة الفدائية الأولى" التي كانت معنية بالعمل داخل فلسطين، كما خضع للدورة العسكرية لتخريج الضباط الفدائيين في مدرسة "أنشاص" المصرية عام 1965.

وفي أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالاتصال مع جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، كما كان أحد المؤسسين لهذه المرحلة.

ومنذ انطلاق الجبهة الشعبية، قاد أبو علي مصطفى دوريات الفدائيين الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن؛ لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وخلال تلك الفترة، كان مطاردًا من قوات الاحتلال واختفى لعدة أشهر في الضفة في بدايات التأسيس.

تولى أبو علي مصطفى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية، ثمّ المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما شارك في معركة الكرامة 1970 وحرب جرش-عجلون في عام 1971.

وفي أعقاب حرب تموز 1971 غادر الأردن سرًا إلى لبنان، وفي المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائبًا للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

العودة للوطن

مع نهاية أيلول عام 1999، عاد أبو علي مصطفى إلى أرض الوطن، وقال مقولته التاريخية الشهيرة "عُدْنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأتِ لنساوم".

تولّى مصطفى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، ثمّ انتخب في المؤتمر الوطني السادس أمينًا عامًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وظل يشغل هذا المنصب حتى استشهاده عام 2001.

وطوال حياته مزج القيادي الوطني الكبير بين العمل السياسي والكفاح المسلح، وكان يردد دائمًا أنّ الوسيلة الوحيدة لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني هي المقاومة بجميع أشكالها.