قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنّ وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس، سيتوجه إلى واشنطن، غداً الخميس، في محاولة أخيرة لتعطيل وإحباط إمكانيات التوصل إلى الاتفاق النووي الجديد مع إيران.
وأشارت الإذاعة، اليوم الأربعاء، إلى أنّ هذه الزيارة تأتي مع اقتراب إعلان الولايات المتحدة عن قرارها بشأن الاتفاق النووي، الذي يتوقع أن يكون في الأيام القريبة.
وبحسب الإذاعة، فإنّ "إسرائيل" ستحاول تعليق الاتفاق في مسألة منع وقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران. وأضافت أنّ إسرائيل ستبذل بموازاة ذلك جهوداً مماثلة لدى الدول الأوروبية ولدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، إنه من المقرر أن يزور غانتس مقر القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في فلوريدا حيث سيلتقي مع قائد القاعدة الجنرال مايكل كوريلا.
في وقت لاحق من الزيارة، سيلتقي غانتس في واشنطن مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان. وفي نهاية زيارته للولايات المتحدة، سيتوجه غانتس إلى اليابان في زيارة رسمية، بحسب المصدر ذاته.
وأضافت الصحيفة، أنه "على الرغم من أن زيارة غانتس إلى الولايات المتحدة كانت مخططة مسبقاً، فقد تمت إضافة لقائه مع سوليفان وسط تقارير عن تقارب بين واشنطن وطهران".
وتابعت: "سيتناول غانتس في لقاءاته بواشنطن اليوم التالي للعودة إلى الاتفاق (النووي مع إيران)، ومسألة كيفية ضمان عدم تدفق الأموال الكبيرة التي سيتم الإفراج عنها للإيرانيين على مليشياتهم واستخدامها في حملة إرهابية".
وادعت الصحيفة أنّ إيران تحوّل اليوم نحو نصف مليار دولار إلى "حزب الله" اللبناني، مضيفة: "حال توفرت لها عشرات المليارات قريباً، فستتمكن من مضاعفة دعمها لحزب الله، وكذلك للجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن".
وقالت: "لذلك سيتعين على إسرائيل أن تنظم نفسها في المنطقة ومن المتوقع أن تحدث معارك استخباراتية".
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال غانتس: "نحن على اتصال بشركائنا الأميركيين وبدول المنطقة المهددة من إيران بشكل لا يقل عنا".
وأردف غانتس: "إسرائيل ليست طرفاً في الاتفاق، لكن سنفعل كل ما في وسعنا للتأثير عليه، وسنعرف كيف نحافظ على حريتنا في العمل طالما كان ذلك ضرورياً".
وجاءت تصريحات غانتس عقب إعلان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء أنه من الممكن التوصل لاتفاق مع إيران هذا الأسبوع.
وأمس الثلاثاء، قال البيت الأبيض، في بيان، إنّ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بحث مع نظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، سلسلة من القضايا الدولية المشتركة.
وأكد سوليفان التزام الرئيس جو بايدن بضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، والالتزام بالحفاظ على "قدرة إسرائيل وتعزيز ردعها ضد أي تهديدات بما في ذلك التهديدات الإيرانية أو وكلائها".
ووصل حولاتا إلى واشنطن في وقت سابق لعرض الموقف والشروط الإسرائيلية بشأن الاتفاق الذي تلوح بوادره في الأفق.