أعلنت وزارة الدفاع في تايوان عن تحركات عسكرية صينية جديدة في محيط الجزيرة، في حين نشرت بكين صور تدريبات بحرية لقواتها.
فقد قالت وزارة الدفاع التايوانية -في بيان- إن طائرات صينية اخترقت اليوم السبت الخط المتوسط لمضيق تايوان، والذي يعتبر بمثابة حدود غير رسمية بين الجانبين. وأضافت الوزارة أنها رصدت اليوم 6 سفن و29 طائرة في الجزء الشرقي من الخط المتوسط.
وبالتزامن، قالت رئيسة تايوان "تساي إنغ ون" خلال تجمع انتخابي جنوبي البلاد إن الصين تقوم بترهيب بلادها، مضيفة أن حكومة تايوان وجيشها على استعداد لمواجهة التهديدات.
وبعد أسبوع من مناورات وُصفت بأنها الأكبر من نوعها في محيط تايوان ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، تراجعت وتيرة النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة، وفقا لوكالة رويترز.
ومع ذلك، أكدت واشنطن أن تايوان لا تزال محاطة بسفن حربية صينية، وحثت بكين على فك الطوق البحري عن تايوان.
وفي خضم التوتر الأخير الذي أثار مخاوف من تصعيد عسكري، أجرت تايوان تدريبات عسكرية تحسبا لتحرك عسكري ضدها من جانب الصين التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
تدريبات خاصة
من جهته، نشر التلفزيون الصيني اليوم السبت عبر موقعه الإلكتروني مشاهد قال إنها من تدريبات خاصة بسفن تابعة لقاعدة بحرية في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الصيني في بحر جنوب الصين، لمدة 4 أيام.
وأكد التلفزيون الصيني أن التدريبات تركز على الدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ لاختبار أداء الأسلحة والمعدات وصقل قدرات القوات، حسب تعبيره.
وكان كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون آسيا كورت كامبل أعلن أمس أن الولايات المتحدة ستجري عمليات عبور بحرية وجوية في مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة، رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن تايوان.
وقال كامبل إن تلك العمليات تشمل القيام بعمليات عبور بحرية وجوية اعتيادية. وتعقيبا على هذا الإعلان، أعربت وزارة الخارجية في تايوان اليوم السبت عن شكرها لواشنطن على اتخاذها إجراءات ملموسة للحفاظ على الأمن في المضيق والمنطقة.
واتهمت واشنطن بكين بأنها اتخذت من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى تايوان ذريعة للضغط عليها من أجل تغيير الوضع الراهن.
في المقابل، اتهمت الصين الولايات المتحدة بانتهاك سيادتها والسعي لاحتوائها، وقالت إن واشنطن لن تستطيع أبدا وقف عملية الوحدة مع تايوان.