Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

حلب ليست القُصير

ارض كنعان/بيروت/ إزداد التوتر في لبنان والدول المعنية بالأزمة السورية بعد السيطرة على مدينة القُصير وريفها. وعمّ تخوّف من انفلات الوضع لبنانياً نتيجة بلوغ الإحتقان الشعبي بين مؤيّدي الأطراف المتناحرة على الأرض السورية، الذروة.
وأثبتت الحوادث المتتالية والمتنقلة في غير منطقة لبنانية، أن لا نيّة لتوسيع دائرة التوترات الأمنية، ولا قرار في إشعال مواجهات مفتوحة. ولولا هذا التوجّه الحازم لدى القوى الأساسية في البلد، لكانت جريمة واحدة من الجرائم الأمنية - السياسية التي تُرتكب بقاعاً وشمالاً وجنوباً، أشعلت فتنة، لا يدرك عاقل كيف تبدأ وكيف تنتهي.إلاّ أن هذا الواقع لن يمنع استمرار وقوع بعض الأعمال الإرهابية والإجرامية، ولكن على نطاق ضيق ومحدود جغرافياً.
أما بالنسبة الى القتال داخل سوريا، فإن المعارك المقبلة ستتركز على ثلاثة محاور رئيسة:
الأول: في دمشق وضواحيها، حيث ستُحاول قوات النظام قضم الأحياء والقرى التي يحاول المسلحون المعارضون الإنطلاق منها لتنفيذ عمليات كرّ وفرّ، بهدف إرباك المواقع العسكرية وإنهاك القوات النظامية، وإلحاق ما أمكن من خسائر في صفوفها وصفوف حلفائها المقاتلين إلى جانبها.
الثاني: على طول الحدود الغربية مع لبنان، حيث ستعمد قوات النظام وحلفاؤه إلى شن سلسلة هجمات من القصير شمالاً إلى الزبداني جنوباً، بهدف إخراج مسلّحي المعارضة منها، والسيطرة على الحدود مع البقاع اللبناني بشكل كامل.
الثالث: محور حلب الذي من شأنه أن يُغيّر المعادلة العسكرية - السياسية ويطيل عمر النظام إذا استطاع أن يحسم هذه المعركة.
لكن حلب ليست القُصير. ويُشبّه خبراء دوليون الهجوم على حلب بهجوم قوات القذافي على بنغازي، حيث اعتبرت كل من واشنطن ولندن آنذاك أنه يشكّل خطراً إنسانياً يستوجب ردّه. ويستعدّ اليوم عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي المؤيدين لخلق منطقة حظر جوّي فوق حلب، إلى إثارة هذه المسألة بقوة، في حال بدء هجوم شامل على العاصمة الإقتصادية لسوريا.
والطريق إلى حلب ليست نزهة، إذ إن غالبية الأرض على طول الطريق إليها، يُسيطر عليها المسلحون، الذين أثبتوا قدرتهم على نصب الكمائن وزرع الألغام. وكل كيلومتر شمالاً يتطلب ذخيرة ووقوداً، والمسافة تُقاس بمئات الكيلومترات غير الآمنة، ما يعني أن المهاجمين سيتكبّدون خسائر كبيرة حتى قبل وصولهم إلى المدينة.
لقد احتاجت السيطرة على القُصير أسابيع عدة. والقُصير لا تبعد عن الهرمل أكثر من عشرة كيلومترات، وبالتالي فإن الحملة العسكرية على حلب تحتاج إلى وقت أطول، وإلى تأمين طرق الإمداد.
ويرى الخبراء أن الهجوم على حلب يُشكّل مخاطرة من "النظام" بإرهاق نفسه، فحلب غير حمص.
دولياً، ستتابع واشنطن مشاهدة المعركة عن قرب، لأنها ليست حرباً محصورة بين السوريين، بل هي بين إيران والسعودية، وإيران والولايات المتحدة، وإيران وتركيا، وبين روسيا والولايات المتحدة. ولكل دولة حساباتها ومصالحها.
لا قمة "الثماني"، ولا لقاء أوباما - بوتين، ولا "جنيف - 2" يُمكن أن تُبدّل مسار الحرب الطويلة في سوريا.