Menu
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم

17-6 ذكرى استشهاد شهداء ثورة البراق محمد جمجوم - فؤاد حجازي - عطا الزير

خاص / أرض كنعان : 

كانو ثلاث رجال ..اتسابقوا عالموت ..اقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد..وصارو مثل يا خال ..بطول وعرض البلاد.. نهوى ظلام السجن يا أرض كرمالك ..يا ارض يوم تندهي بتبين رجالك.. يوم الثلاثة وثلاثة يا أرض ناطرين.. مين اللي يسبق يقدم روحو من شانك
في 14 - 8- 1929 نظم قطعان المستوطنين اليهود مظاهرة بمناسبة ما يسمى( ذكرى تدمير الهيكل) وفي اليوم التالي ( 15-8) نظموا مظاهرة ثانية جابت شوارع القدس حتى وصلت الى حارة البراق وهناك رفعوا علم الحركة الصهيونية وراحوا ينشدون النشيد القومي الصهيوني ويشتمون المسلمين .
في اليوم التالي 16-8- 1929 -كان يوم جمعة-والذي شهد ذكرى المولد النبوي الشريف ، فتقاطر المسلمون من كل مكان للدفاع عن حائط البراق الذي اراد المستوطنون الاستيلاء عليه .
وحدث الصدام وسقط القتلى والجرحى من الجانبين لتعم الثورة كافة انحاء فلسطين في يافا وعكا وحيفا واللد والرملة والقدس وغيرها .
كان واضحا ان الاستعمار البريطاني يستخدم سياسة التمكين لليهود في فلسطين ورغم ان الاعتداء تم بمبادرة المستوطنين الا ان شرطة الاحتلال الانجليزي اعتقلت 26 شابا فلسطينيا ممن شاركوا في الثورة وفي الدفاع عن حائط البراق واصدرت بحقهم احكاما بالاعدام !! في محاكمة صورية ثم خففت الحكم عن 23 منهم الى السجن المؤبد وابقت حكم الاعدام بحق كل من محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير .
محمد خليل جمجوم
ولد محمد خليل جمجوم في مدينة الخليل عام( 1902) وتلقى دراسته الابتدائية فيها وعاش عذابات الاستعمار الانجليزي وبدايات الاحتلال الصهيوني .
عرف عنه مقاومته للعدوان ورفضه الاحتلال وكان يتقدم المظاهرات التي تخرج احتجاجا على اغتصاب فلسطين وقد شارك في احداث ثورة البراق الى ان اعتقلته الشرطة الانجليزية .
فؤاد حجازي
من مواليد مدينة صفد ، سنة 1904 ، وهو أصغر الشهداء الثلاثة تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية الاسكتلندية وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الامريكية في بيروت وقد عرف بشجاعته واقدامه منذ صغره وكان يشارك دائما في فعاليات الاحتجاج ضد اغتصاب فلسطين وبرزت مشاركته في ثورة البراق .
عطا الزير
من مواليد مدينة الخليل عام( 1895) ، وهو اكبر الشهداء الثلاثة كان في دراسته بسيطا وعمل في عدة مهن يدوية واشتغل في الزراعة وكان معروفا بقوته الجسدية منذ صغره وقد شارك في المظاهرات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجا على الهجرة الصهيونية وهبّ لنصرة البراق يوم 61-8-1929 وشارك في الصدامات الدامية في الخليل التي قتل فيها نحو 60 يهوديا واصيب خمسون آخرون . ٭٭٭
يوم الثلاثاء الحزين وزغرودة الشهداء
حددت سلطات الاستعمار البريطاني يوم 17-6-1930 لتنفيذ حكم الاعدام بحق الثلاثة الذين تقدموا وابتسامات الانتصار على وجوههم ليسطروا بها قصيدة وملحمة بطولية ، لم يرهبهم الموت ولا اخافهم حبل المشنقة بل تصارعوا على من يتقدم الى منصة الاعدام اولا وزاحم محمد جمجوم اخاه عطا الزير حتى تغلب عليه وكان قد سبقهما الى ربهما الشهيد فؤاد حجازي الذي اعدم اولا في الثامنة صباحا ثم اعدم محمد جمجوم ثانيا في التاسعة صباحا ليليهما عطا الزير ثالثا وفارقت الارواح الاجساد الفانية لكن الابتسامة والرضا بلقاء الله لم يفارقا الوجوه التي اشرقت برائحة الجنة .
قبل الاعدام تواضع وارتقاء
قبل ساعة من موعد التنفيذ استقبل محمد جمجوم وفؤاد حجازي زائرين قدموا لهما التعازي وكانت من النوادر ان يعزى ميت بوفاته قبل موته ، فقال محمد جمجوم : الحمد لله اننا ، نحن الذين لا أهمية لنا، نذهب فداء للوطن وليس اولئك الرجال الذين يحتاج الوطن الى جهودهم وخدماتهم ، ثم طلب جمجوم الحناء له ولزميله فؤاد ليتخضبا به كعادة أهل الخليل في اعراسهم .
أما فؤاد حجازي فقال لزائريه: اذا كان اعدامنا نحن الثلاثة يزعزع شىئا من كابوس الانجليز على الأمة العربية الكريمة ، فليحل الاعدام في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماما .
وهكذا اعدم الثلاثة وتركوا الدنيا ومضوا الى ربهم يحملون جهادهم في سبيل المسجد الاقصى المبارك وعانقت دماؤهم الارض التي احبوها ومنذ ذلك اليوم لم يتوقف شلال دماء الشهداء الى اليوم .
رسالة قبل معانقة حبل المشنقة
تمكن الثلاثة من توجيه رسائل مكتوبة الى اهلهم وذويهم وذلك قبل يوم واحد من تنفيذ الاعدام .
وكانت رسالة فؤاد حجازي قد نشرت في صحيفة اليرموك يوم 18-6-1930 غداة استشهاده وجاء فيها : اذا كان لدي ما اقوله وانا على الابواب الابدية فإنني اوجز القول قبل ان اقضي : اخوي العزيز يوسف واحمد وفقكما الله ، رجائي اليكما ان تفعلا ما اوصيكما به اوصيكما بالتعاضد والمحبة الاخوية والعمل بجد واجتهاد على مكافحة شقاء الدنيا لإحراز السبق في مضمار الحياة التي ستقضونها ان شاء الله بالعز والهناء .
يا احمد ... السكينة السكينة، الهدوء الهدوء ... ملابسي تحفظ شهرا ثم تغسل، ممنوع قطعيا تنزيل اي طقم عليّ سوى اللباس والفانيلة والكفن داخل التابوت .
البكاء ، الشخار، التصويت هذا ممنوع قطعيا لأنني لم اكن ارضاها في حياتي خاصة تمزيق الثياب ، يجب الزغردة والغناء واعلموا ان فؤادا ليس بميت بل هو عريس ليس الا
يا والدتي اوصيك وصية ان لا تذهبي الى قبري الا مرة في الاسبوع على الاكثر ولا تجعلي عملك الوحيد الذهاب الى المقبرة .
أما فؤاد حجازي وهو أول القافلة يقول لزائريه: " إذا كان إعدامنا نحن الثلاثة يزعزع شيئاً من كابوس الانكليز على الأمة العربية الكريمة فليحل الإعدام في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماماً ".... وقد كتب فؤاد وصيته وبعث بها إلى صحيفة اليرموك فنشرتها في اليوم التالي وقد قال في ختامها: "إن يوم شنقي يجب أن يكون يوم سرور وابتهاج, وكذلك يجب إقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة. إن هذا اليوم يجب أن يكون يوماً تاريخياً تلقى فيه الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المهراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية".....
اغنية: من سجن عكا(غناء: فرقة العاشقين)
كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت
أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد
وصاروا مثل يا خال وصاروا مثل يا خال
طول وعرض لبلاد…
يا عين…..
نهوا ظلام السجن يا أرض كرمالك
يا أرض يوم تندهي بتبين رجالك
يوم الثلاثا وثلاث يا أرض ناطرينك
من اللي يسبق يقدم روحه من شأنك
يا عين….
***
من سجن عكا طلعت جنازة
محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهم يا شعبي جازي
المندوب السامي وربعه عموما
محمد جمجوم ومع عطا الزير
فؤاد الحجازي عز الدخيرة
أنظر المقدم والتقاديري
بحْكام الظالم تيعدمونا
ويقول محمد أن أولكم
خوفي يا عطا أشرب حصرتكم
ويقول حجازي أنا أولكم
ما نهاب الردى ولا المنونا
أمي الحنونة بالصوت تنادي
ضاقت عليها كل البلادي
نادوا فؤاد مهجة فؤادِ
قبل نتفرق تيودعونا
بنده ع عطا من وراء البابِ
أختو تستنظر منو الجوابِ
عطا يا عطا زين الشبابِ
تهجم عالعسكر ولا يهابونَ
خيي يا يوسف وصاتك أمي
أوعي يا أختي بعدي تنهمي
لأجل هالوطن ضحيت بدمي
كُلو لعيونك يا فلسطينا
ثلاثة ماتوا موت الأسودِ
جودي يا أمة بالعطا جودي
علشان هالوطن بالروح جودي
كرمل حريتو يعلقونا
نادى المنادي يا ناس إضرابِ
يوم الثلاثة شنق الشبابِ
أهل الشجاعة عطا وفؤادِ
ما يهابوا الردى ولا المنونا