أقدمت ما تسمى "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية الخميس، على تجريف أرض تعود لعائلة سمرين في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وقال المقدسي أحمد سمرين، إن طواقم من "سلطة الطبيعة" برفقة شرطة الاحتلال اقتحمت وادي الربابة، وشرعت بتجريف أرض تابعة للعائلة، رغم وجود قرار من محكمة الاحتلال بمنع العمل في هذه الأراضي.
وأوضح أنه رغم قرار المنع، إلا أن طواقم الاحتلال اقتحمت الأرض عنوةً وبالقوة، وشرعت بأعمال التجريف، واستدعت عناصر الشرطة لأصحاب الأراضي الذين تواجدوا فيها للتصدي لعمليات التجريف.
وأشار إلى أن سبع مؤسسات احتلالية تعمل على تهويد حي وادي الربابة، من بينها بلدية الاحتلال، و"سلطة الطبيعة"، وما يسمى "الصندوق القومي الإسرائيلي".
وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى تهجير المقدسيين من المنطقة لأجل تهويدها وتغيير واقعها، وتهجير سكانها، بهدف تحويلها إلى مستوطنات وحدائق توراتية.
وتمتلك عائلة سمرين 30 دونمًا، من الأراضي البالغ مساحتها 200 دونم، ويتهددها خطر المصادرة لصالح إقامة "الحدائق التوراتية"، رغم أنها تمتلك أوراقًا ووثائق طابو تُثبت ملكيتها لتلك الأراضي كما باقي السكان، ولا يجوز للاحتلال التصرف فيها.
وأكد سمرين أن العائلة وسكان الحي يخوضون معارك قانونية في محاكم الاحتلال منذ ثلاث سنوات، لمنع مصادرة أراضيهم، لكن القضاء الإسرائيلي لم يُنصفنا، وسمح لطواقم "الطبيعة" باقتحام أراضينا والعمل فيها بحجة "البستنة والتحسين".
ولفت إلى أن "سلطة الطبيعة" تتخذ أعمال "البستنة" كذريعة لأجل تهويد الحي ومصادرة أراضينا، وطردنا منها.
وأضاف سمرين "نحن سنبقى هنا في أرضنا، رغم سرقتها والعبث فيها، وسوف نزرعها ونقطف ثمار الزيتون ونحرسها، لأننا نحن أصحاب الحضارة والتاريخ والتراث، وهم إلى زوال قريب".
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، أجلت عدة مرات، البت في قضية حي وادي الربابة، والنظر في الالتماس المقدم من السكان، لمنع السيطرة على أراضيهم.
وتعمل "سلطة الطبيعة" على تجريف أراضي الحي، واقتلاع عشرات الأشجار، وتخريب السلاسل الحجرية والأحواض التي بناها أصحابها، إلا أن السكان يتصدون لهم في كل مرة، رغم أنهم يتعرضون للقمع والاعتقال والإبعاد عن أراضيهم.
وتعود أراضي واد الربابة ملكيتها لعائلات سلوان سمرين، العباسي، قراعين، حجاج، عايد، عودة، حسن الشيخ، أبو شافع، الزغل، أبو رميلة، صيام المندوب، أبو سنينة، شقير، الشويكي، دعنا، وأبو خاطر.
وتدّعي سلطات الاحتلال أن الحي أقيم على أنقاض مقبرة يهودية، وأنه بأكمله يعد "منطقة حدائق وطنية تعود للجمهور العام"، لكن سكان الحي أكدوا ملكيتهم للأراضي عبر الأوراق الثبوتية التي يملكونها.