قتل شخصان في جريمتي إطلاق نار ارتكبتا أمس الثلاثاء، في بلدة عسفيا، شمالي فلسطين المحتلة وفي مدينة اللد، ليرتفع بذلك عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 62 قتيلا.
وأفادت مصادر محلية، أن ضحية إطلاق النار في اللد هي المُعلمة رباب أبو صيام وتبلغ من العمر (30 عاما)، وهي منفصلة عن زوجها كما أنها أم لثلاثة أبناء.
وتعرضت المعلمة أبو صيام لإطلاق النار في ساحة منزلها الواقع في شارع "بن يهودا" في اللد، حيث أوضح المسعفون أن الضحية كانت فاقدة للوعي عند وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الجريمة، حيث أقر الطاقم وفاتها على الفور.
وقال شهود عيان من اللد إن مركبة خاصة بيضاء اللون فرت هاربة من موقع الجريمة في أعقاب إطلاق النار.
وفي التفاصيل، قال والد المغدورة محمد أبو صيام: "إن ابنته رباب أبلغتشرطة الاحتلال، منذ نصف عام ولم تفعل الأخيرة شيئاً"، مضيفاً أن القاتل أطلق النار في البيت في كل الإتجاهات وباتجاه طفلتها وعلى ركبيتها.
وأضاف أبو صيام " أن المنزل له حديقة صغيرة لها باب، دخلت للمنزل وكانت ابنتي تقف في الفناء، هي معلمة تحمل درجة الماجستير، وأم لثلاث بنات صغار".
وتابع الوالد" دخل شخص، تجاوز سيارتي والكراج، دخل فناء البيت، طفلتها كانت على ركبيتها، أطلق عليها ست رصاصات، وثلاث رصاصات جانبا، زوجتي حاولت الدفاع عنها، قام القاتل بدفعها، ومع خروجي هرب، زوجتى شاهدت كل شيء".
وقبل ذلك بساعات قليلة، قتل الشاب جوزيف روحانا (45 عامًا)، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها، من جراء تعرضه لإطلاق نار في بلدة عسفيا.
وكانت الطواقم الطبية قد نقلت المصاب روحانا إلى مستشفى الكرمل في مدينة حيفا المحتلة وهو فاقد للوعي ويعاني من جروح شديدة الخطورة وحالته حرجة.
وعُلم أن المصاب تعرض لإطلاق نار بينما كان يستقل مركبته في حي البدو في بلدة عسفيا، ولم تتضح خلفية الجريمة.
وبعيد الجريمة، عُثر على مركبة مشتعلة في أحراش الكرمل بالقرب من بلدة عسفيا، حيث امتدت النيران نحو الأشجار القريبة، وعملت طواقم الإطفاء على إخماد الحريق.
وفي ساعات متأخرة من مساء أمس، الإثنين، توفي راجح عابد (48 عاما) من سكان مدينة الناصرة، متأثرا بجراحه البالغة التي أصيب بها جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار قبل شهر ونصف خلال عمله في مدينة "نوف هجليل".
62 قتيلا منذ مطلع العام
وتتصاعد أعمال العنف والجريمة في البلدات العربية في مناطق الداخل المحتل 48، حيث سجلت في الأيام الماضية، جرائم قتل وإطلاق نار في عدة بلدات عربية بينها الطيرة وكفركنا ورهط والناصرة.
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2022 الجاري، 62 قتيلا بينهم 14 خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، في حصيلة لا تشمل مدينة القدس ومنطقة الجولان السوري المحتلتين.
يذكر أن حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغت في العام 2021 الماضي؛ 111 ضحية بينها 16 إمرأة؛ لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.