ارض كنعان/ ترجمة خاصة - أشار تقرير إسرائيلي اليوم الاثنين إلى أن إسرائيل لا تثق بأوروبا بـ"الدرجة المطلوبة" في كونها ذات دور مركزي في عملية السلام، وذلك بسبب موقف الاتحاد الاوروبي من الاستيطان وادراج حزب الله على لائحة الإرهاب.
وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" ان مسؤولي الحكومة الإسرائيلية سيبلغون وزيرة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي يتوقع وصولها الخميس المقبل للمنطقة إن "الهاجس الأوروربي بالتركيز على الاستيطان يقوض جهود إحياء محادثات السلام، وقد يمنح الفلسطينيين الانطباع بأنهم مهما فعلوا، فإن النيران الدبلوماسية الأوروبية ستبقى مصوبة باتجاه اسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الذي لم تكشف اسمه أن الإسرائيليين سيبلغون آشتون أن "التركيز فقط على المستوطنات، ووضع علامات على منتجاتها، وحاجة اسرائيل الى نقل المزيد من مناطق (ج) الى السيطرة الفلسطينية، سيشعر الفلسطينيين بأن لديهم "بطاقة مجانية" وبأنه لن تتم مساءلتهم من قبل الأوروبيين بسبب عدم عودتهم الى طاولة المفاوضات".
وأضاف المسؤول: ستبلغ آشتون أن هذه السياسة تقوض جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن استئناف المفاوضات، في حين أن الاتحاد الأوروبي بحاجة الى دعم جهود كيري من خلال التوضيح للفلسطينيين أن ليس لديهم شيك على بياض من الأوروبيين وأن لصبره (كيري) حدودا.
ووفقا للمسؤول، فإن العلاقات الراهنة بين اسرائيل وبروكسل "غير جيدة،" وسبب ذلك لا يعود فقط الى سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه المستوطنات، وإنما ايضا بسبب اخفاقه في ادراج حزب الله ضمن قوائم الإرهاب وبسبب الإحباط الإسرائيلي من المحادثات التي تقودها آشتون مع الإيرانيين تحت مسمى مجموعة الخمس زائد واحد.
وبشأن ادراج حزب الله في قائمة الإرهاب الأوروبية، برأ المسؤول آشتون من مسؤولية اخفاق الاتحاد في هذا المجال، علما ان اتخاذ القرار بهذا الشأن بحاجة الى اجماع دول الاتحاد الـ27. لكنه أضاف أن جهاز الاتحاد الأوروبي في بروكسل يمكنه عمل المزيد لثني الدول المعارضة لادراج حزب الله في قائمة الإرهاب وبخاصة ايرلندا والدول الإسكندنافية.
يذكر أن الوزيرة الأوروبية ستزور المنطقة، وفي اسرائيل ستلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة القضاء والمسؤولة عن المفاوضات تسيبي ليفني.