ارض كنعان/ بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان اختاروا مرشحهم المفضل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهي للمصادفة امرأة، فكيف يمكن أن يكون شكل إيران في حال وصول سيدة إلى سدة الرئاسة؟ المرشحة التي وقع اختيار الناشطين عليها تدعى زهراء، وهي شخصية في سلسلة كارتون تتمتع بشهرة كبيرة.
ولدى الإيرانيات حق قيادة السيارات والحصول على التعليم والترشح للانتخابات النيابية، وكذلك حق التصويت، لكن لا يمكنهن الترشح للرئاسة، كما أن شهادة إحداهن في المحكمة تعادل نصف شهادة الرجل.
ورغم أن زهراء هي شخصية خيالية، إلا أن هناك إيرانيات حقيقيات موجودات على الأرض ويتمتعن بشهرة عالمية، فهناك على سبيل المثال شيرين عبادي، المحامية والقاضية السابقة، وحاملة جائزة نوبل للسلام، وهي بدورها سبق أن قالت إنها تتعرض للظلم في المحاكم، وأن التفسير المتشدد للإسلام يولّد مجتمعا ذكوريا.
كما أن هناك المصورة الإيرانية العالمية، شادي غادريان، والتي طوعت كاميراتها من أجل تصوير لحظات حياة النساء في إيران.
قد تغيّر هذه الانتخابات هوية الرجل الذي يمسك في السلطة بإيران، ولكن التغيير الحقيقي في البلاد لن يتم إلا عندما يمتلك الرجال والنساء في ذلك البلد القدرة على إحداث الفارق في ذلك البلد.
