قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن سعى لتوسيع المساعدة الإسرائيلية المقدمة لأوكرانيا خلال اجتماعه مع المسئولين الإسرائيليين، خاصة رئيس الحكومة يائير لابيد ووزير الحرب بيني غانتس، لاسيما توريد الأسلحة إليها، وهي نقطة خلاف بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، لأن الأخيرة حتى الآن لم توافق على إمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة.
وكشف باراك رافيد المراسل السياسي لموقع "والا" العبري، أن "الطلب الأمريكي من دولة الاحتلال بتوسيع مساعداتها المقدمة الى أوكرانيا يكتسب أهمية خاصة، لأن قضية توريد الأسلحة إليها ما زال يشكل مصدر خلاف بين تل أبيب وواشنطن، بعد قرابة خمسة أشهر على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، مع العلم أنه ضغط إدارة بايدن غيّرت إسرائيل تدريجياً سياستها تجاه روسيا، واتخذت مواقف مؤيدة لأوكرانيا أكثر فأكثر من المواقف الأولية التي اتخذتها فور الغزو الروسي".
وأضاف: "رغم كل ذلك، فلم توافق إسرائيل حتى الآن على تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة، لكن عشية وصول بايدن لإسرائيل، أعلن غانتس عن مساعدة إسرائيلية إضافية لقوات الإنقاذ الأوكرانية والمنظمات المدنية، لاسيما عقب حديث بايدن مع رئيس الوزراء لابيد حول الحاجة لمساعدة أوكرانيا، معربا عن ترحيبه بالمساعدة الإضافية التي أعلنت عنها إسرائيل في الأيام الأخيرة، مع استمرار الحاجة لاحتياجات محددة للأوكرانيين من الإسرائيليين".
ويتزامن الطلب الأمريكي من دولة الاحتلال بإمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة مع إعلان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أن إيران تخطط لتزويد روسيا بمئات الطائرات بدون طيار لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، زاعما أن العناصر الروسية قد بدأوا بالفعل التدريب في إيران على الطائرات بدون طيار الجديدة.
في الوقت ذاته، فإن هناك حراكا يجري خلف الكواليس، يتمثل في طلب أوكرانيا من دولة الاحتلال عدة مرات منذ بداية الغزو الروسي الحصول على أنظمة إسرائيلية لإسقاط الطائرات بدون طيار بالوسائل الإلكترونية، وقبل الحرب كانت إسرائيل قد وافقت بالفعل على بيع مثل هذه الأنظمة إلى الأوكرانيين، لكنها جمدت رخصة تصديرها بعد الحرب خشية الغضب الروسي.