أرض كنعان/ طهران/ أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران.
ويبلغ روحاني 64 عاما، واصبح المرشح الوحيد للاصلاحيين والمعتدلين بعد انسحاب المرشح الاصلاحي محمد رضا عارف، في حين ان ثلاثة من منافسيه الرئيسيين، وجميعهم مقربون من المرشد الاعلى علي خامنئي، لم يتوصلوا الى اتفاق في ما بينهم.
تولى خلال مسيرته الطويلة منصب نائب رئيس مجلس الشورى الايراني كما كان كبيرا للمفاوضين الايرانيين في الملف النووي بين عامي 2003 و2005. وفي هذه الفترة حاز على لقب "الشيخ الدبلوماسي".
وفي العام 2003، خلال محادثات مع باريس ولندن وبرلين، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية للسماح بعمليات تفتيش غير معلنة مسبقا للمنشآت النووية الايرانية.
وخلال الحملة الانتخابية، كرر روحاني تأييده اعتماد سياسة اكثر مرونة تجاه الغرب لوضع حد للعقوبات المفروضة على ايران والتي تغرق البلاد في ازمة اقتصادية خطيرة.
واختار شعارا لحملته مفتاحا يرمز لفتح باب الحلول لمشاكل البلاد، واللون البنفسجي لكونه من الالوان الرائجة.
واعلن في احد تصريحاته "حكومتي لن تكون حكومة تسوية واستسلام، لكننا لن نكون كذلك مغامرين في الملف النووي"، مضيفا انه سيكون "مكملا لسياسات رفسنجاني وخاتمي".
ولم يستبعد اجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، العدو التاريخي للجمهورية الاسلامية، لايجاد حل للازمة النووية، على رغم وصف هذه الخطوة ب"الصعبة". وفي رصيد روحاني مراحل طويلة من العمل السياسي. فبعد مسيرة نيابية بين عامي 1980 و2000، انتقل لعضوية مجلس خبراء القيادة، الهيئة المكلفة الاشراف على عمل المرشد الاعلى علي خامنئي.