Menu
12:4925 ألف مولود في قطاع غزة خلال النصف الأول من عام 2022
12:40باحث بالأقصى يحذّر : المسجد معرض للانهيار بأي لحظة!
12:37شخصيات جزائرية: استقبال هنية بجوار الملوك "تكريم لقضيتنا"
12:28"الخارجية": إسرائيل تستبق زيارة بايدن بارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا
12:27مسؤول بالصحة : الموجة السادسة سريعة الانتشار ونحذر من فترة العيد
12:22ملحم : ارتفاع على اسعار الكهرباء في الاراضي الفلسطينية
12:22زوارق الاحتلال تستهدف الصيادين في بحر شمال غزة
12:17المالية بغزة تعلن موعد صرف رواتب المياومة ومخصصات ذوي الشهداء والجرحى والأسرى
12:16الاحتلال يرفض الإفراج المبكر عن الأسير فؤاد الشوبكي
12:13بالأسماء: كشف "تنسيقات مصرية" للسفر عبر معبر رفح يوم غد الخميس
12:12مرور غزة تنشر إحصائية حوادث السير خلال الـ24 ساعة الماضية
12:10هكذا وصفت حركة حماس لقاء هنية مع عباس برعاية جزائرية
12:09حماس تنعى الشهيد غنام وتدعو لتصعيد المقاومة
12:08الاحتلال يقتلع عددًا من الأشجار في أرض لعائلة برهط
12:06هيئة: 3 أسرى بسجن النقب يعيشون أوضاعًا صحية صعبة

سورة البقرة وشيرين أبو عاقلة

بقلم / مصطفى الصواف

لفت انباهي وأنا أطالع ما ينشره الإعلام العبري في قضية استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة تقرير بعد أن سلمت السلطة الرصاصة التي قلت شيرين أبو عاقلة تحت الضغوطات الأمريكية التي مورست على السلطة، ولا أدري إن كان الجانب الأمريكي سيلتزم بما تعهد به للسلطة بعدم تسليم الرصاصة للجانب الصهيوني، وأشك أن يلتزم الجانب الأمريكي بما وعد وعندي يقين أن الرصاصة سيتم تسليمها للجانب الصهيوني.

ولكن لفت انتباهي في التقرير مقولة تتحدث عن أن الرصاصة التي سلمت للإدارة الأمريكية قد تكون رصاصة من الجيش الصهيوني، ولكنها قد لا تكون هي الرصاصة التي تسببت باستشهاد الصحفية شيرين ابو عاقلة، فورا ورد في ذهني موقف يهود مع النبي موسى عليه السلام في سورة البقرة  وحالة الجدل التي دارت بين نبي الله موسي واليهود في ذبح البقرة والتي بدأت بسؤال يهود النبي موسى  (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا مَا هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لَا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ۝ قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا مَا لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ۝ قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ۝ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ  أسأل ربك ما لونها إن البقر تشابه علينا).

نعم هم هم لم يتغيروا ، اليوم استشهدت شرين برصاص قوات الاحتلال،  وجرى تشريح الجثة وتم استخراج الرصاصة التي تسببت في استشهادها من فريق طبي يعلم ما يقول ، إلا ان يهود رفضوا التسليم بالمعلومة التي قدمها التقرير الطبى وبعد كل التحقيقات في الصحافة الغربية وهي وسيلة الضغط على الكيان للصهيوني والتي اكدت أن شيرين تم اغتيالها من قوات الاحتلال، أصر الاحتلال على تسليم الرصاصة حتى يتأكد من أنها رصاصة صهيونية حيث كان يرفض الاعتراف بذلك ويقول أن استشهاد شيرين تم برصاص مقاومين فلسطينيين، رفضت السلطة تسلم الرصاصة ولكن الضغط الأمريكي أجبرها على ذلك وتعهد بعدم تسليمها للجانب الصهيوني.

اليوم بدأ الحديث في الاعلام العبري بأن الرصاصة قد تكون صهيونية ولكنها ليست القاتلة.

هكذا هم يهود وقد وصفهم الله في كتابة وصورة البقرة خير دليل على جدليتهم وكثرة أسئلتهم ومراوغتهم فإن لم يجدوا القوة التي تجبرهم على التسليم فلن يسلموا بأنهم هم من اغتال شيرين أبو عاقلة، ولن تكون أمريكا هي تلك القوة التي تجبر الكيان على التسليم.