أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الثلاثاء، تسليم السلطة الفلسطينية الرصاصة التي قتلت بها الصحفية شيرين أبو عاقلة للإدارة الأمريكية.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح وصل وكالة "أرض كنعان"، "إن هذه الخطوة جريمة وطنية، وخطيئة كبرى، وتواطؤ تام مع الاحتلال المجرم".
وأضاف "لقد بات واضحاً حجم هذه الفضيحة وما تسببت به من إهانة للكرامة الوطنية ومساعدتها المؤكدة للاحتلال في محاولاته المستميتة للتملص من المسؤولية والتنصل من جريمته البشعة والإفشال المتعمد لجهود محاكمة العدو ومحاسبته على جريمته".
وبيّن الناطق باسم "حماس" أن هذه الخطوة من السلطة تمثل من جديد إدارة للظهر لكل المواقف العالمية الرسمية وغير الرسمية التي عبرت عن إدانتها للاحتلال وجريمته وتعاطفها مع شعبنا وكفاحه.
وشدد القانوع على أن استمرار الرهان على الموقف الأمريكي المنحاز للعدو المعلوم سلفاً لأصغر طفل فلسطيني يمثل عبثاً وصبيانية سياسية.
وتابع "على السلطة والفريق المتنفذ فيها أن يديروا صفقاتهم الخاصة بعيداً عن الاستهتار بالحقوق الوطنية، واستخدام الدم الفلسطيني ثمنا للمقايضة".
ودعا القانوع الهيئات الحقوقية كافة إلى مواصلة العمل من أجل تقديم العدو الجاني إلى العدالة، وعدم الالتفات إلى سلوك السلطة المتوقع سلفاً.
وتسلّمت الولايات المتحدة، يوم السبت، الرصاصة التي أدت إلى استشهاد الصحفية أبو عاقلة، من السلطة الفلسطينية بغرض إجراء تحقيق بشأن الجهة التي تسببت في استشهادها.
ورجّح تحقيق أمريكي، الاثنين، استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار الماضي، بإطلاق نار من مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث بلسان الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: "بعد تحليل جنائي مفصل للغاية، لم يتمكن فاحصو الطرف الثالث المستقلون، كجزء من عملية أشرف عليها منسق الأمن الأمريكي مايكل فينزل، من التوصل إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بأصل الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة".
وفي 11 مايو/ أيار الماضي، استشهدت شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية، برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام للجيش الإسرائيلي بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.