بثّ عدد من المراسلين العسكريين الإسرائيليين هذا الأسبوع تقارير مصورة من السعودية في سابقة من نوعها، وسط تكهّنات بشأن توقيت الزيارة.
وبثت القناة "13" العبرية، مقاطع من تقرير لمراسلها العسكري "ألون بن دافيد" الذي يتواجد في السعودية، ويُجري لقاءات مع عدد من السعوديين، ويزور العديد من الأماكن المقدسة.
كما نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريرًا لمراسلها العسكري "يوآف ليمور" من قلب العاصمة الرياض.
وتحدث المراسل عن إمكانية إحداث اختراق في العلاقات الإسرائيلية-السعودية خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة بعد عشرة أيام.
وقال "ليمور" إنّ سماح السعودية بدخول مراسلين عسكريين إسرائيليين لأراضيها "يدلّل على وجود تغيير دراماتيكي في العلاقات بين الجانبين وقرب الإعلان الرسمي عن تطبيع العلاقات".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين سعوديين وإسرائيليين قولهم أنّه بالإمكان اتخاذ خطوات تدريجية نحو التطبيع قبل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتستحوذ زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى المنطقة على اهتمام الساسة والمراقبين لمعرفة ما ستؤول إليه في ظل الأزمات المتشابكة التي تضع الشرق الأوسط على "صفيح ساخن".
وتشمل الزيارة التي من المقرر أن تبدأ من "إسرائيل" في 13 يوليو/ تموز المقبل كلًا من بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والسعودية، وهي الأولى منذ تولي بايدن منصبه قبل نحو عام ونصف.
ومن المقرر أن يحضر بايدن قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض بحضور قادة الإمارات والبحرين وعُمان والكويت وقطر، ومشاركة قادة مصر والأردن والعراق.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قبل أيام عن مسؤولين سعوديين وإسرائيليين قولهم إنّه بالإمكان اتخاذ خطوات تدريجية نحو التطبيع قبل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إنّ السعودية و"إسرائيل" تتطلعان لتعميق العلاقات الاقتصادية وتوسعان المحادثات السرية التي يمكن أن تعيد تشكيل سياسات الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنّ السعودية تدخل في محادثات جادة مع "إسرائيل" لبناء علاقات تجارية وخلق ترتيبات أمنية جديدة.
وأضافت أنّه على الرغم من أن "السعودية لا تعترف بإسرائيل، وليس لها علاقات دبلوماسية معها، إلا أن المملكة توسع محادثاتها السرية مع القادة الإسرائيليين والتي يمكن أن تعيد تشكيل سياسات الشرق الأوسط وتنهي عقودًا من العداء بين اثنتين من أكثر الدول نفوذًا في المنطقة".
ورأت الصحيفة الأمريكية أنّ خطوة السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" ستمنح بشكل فعال معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى الضوء الأخضر لتحذو حذوها، مضيفة "السعودية هي مهد الإسلام، وتشرف على أقدس موقعين في مكة والمدينة".