نيويورك - ارض كنعان :
حَذَّرَ مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان فى الأراضي الفلسطينية "ريتشارد فولك" من أن قطاع غزة الذي تحاصره (إسرائيل) براً وبحراً وجواً منذ 7 سنوات، لن يكون صالحاً للسكن بعد 3 سنوات من الآن فى حالة استمرار الوضع الحالي.
ودعا المقرر الأممي في بيان أصدره أمس الجمعة (إسرائيل) إلى إنهاء حصارها على القطاع فوراً في ظل أن المعاناة التى يواجهها 1.75 مليون فلسطيني باتت مدمرة جراء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذا الحصار.
وقال: "إن 7 سنوات من تضييق (إسرائيل) الخناق على قطاع غزة أدى إلى عرقلة النمو الاقتصادى وإبقاء معظم سكان غزة فى براثن الفقر الدائم والاعتماد الكامل على المعونات الخارجية".
وأضاف "لا يستطيع الصيادون فى غزة تجاوز ستة أميال بحرية من الشاطئ، ولا يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم بسبب السياج، ويعانى رجال الأعمال من القيود المفروضة على تصدير السلع، ويتم منع الطلاب من فرص الحصول على التعليم، أو المرضى من العناية الطبية العاجلة فى المستشفيات الفلسطينية فى الضفة الغربية".
وأشار إلى أن 90% من المياه الجوفية فى قطاع غزة غير آمنة للاستهلاك البشرى بدون المعالجة اللازمة، إضافة أن الفلسطينيون يعانون من مشاكل نقص الوقود والكهرباء، في حين تستطيع نسبة قليلة فقط من سكان غزة الحصول على إمدادات من خلال اقتصاد الأنفاق على الحدود مع مصر، ولكن الأنفاق وحدها لا تستطيع أن تلبى الاحتياجات اليومية للسكان فى غزة".
وذكر أنه في العام الماضي توقعت الأمم المتحدة أنه في ظل الظروف القائمة، ستكون غزة غير صالحة للسكن بحلول عام 2020. مضيفاً "تفيد التوقعات الأقل تفاؤلاً بأن قطاع غزة قد لا يكون صالحاً للسكن بعد ثلاث سنوات فقط من الآن".