Menu
16:22ارتفاع كبير على سعر صرف الدولار أمام الشيكل
16:21الاحتلال يعتقل 4 عمال من بلدة الخضر جنوب بيت لحم
16:20الاحتلال يوسع سياسة الاستيطان لفرض وقائع في الضفة
16:19الإعلام الحكومي يوجه بحذف فيديوهات عن سير امتحانات الثانوية العامة
16:17"أونروا" تعلن تحويل دفعات مالية جديدة للمتضررين من عدوان غزة العام الماضي
16:16حماس : تدعو لتصعيد المواجهة كرد على جريمة الاحتلال بحق أطفال القدس
16:16التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في المغرب بمجال دراسات العليا
16:15تشييع حاشد للشهيد حامد في بلدة سلواد شرق رام الله
16:14صحة الاحتلال تسجل 12 حالة وفاة وأكثر من 11 ألف إصابة بكورونا
16:13قرار بإخلاء المستوطنين من عقارات بفندق البتراء بالقدس
16:12"الجهاد": اعتقالات الاحتلال لن توقف مقاومة شعبنا
16:10موقع عبري: اتفاق سعودي إسرائيلي مصري وشيك بشأن تيران وصنافير
16:09الاحتلال يعتقل حارسين بالأقصى عقب الاعتداء عليهما
16:07غزة: حكمٌ بالإعدام شنقاً في قضية المواطن طاهر جبريل
16:05لجان المقاومة تقيم غدا حفل تأبين وتكريم لوالدي القائد الفلسطيني المقاومة جمال أبو سمهدانةأحد أركان واعمدة المقاومة في فلسطين.

الاحتلال يوسع سياسة الاستيطان لفرض وقائع في الضفة

لم يعد سرّاً أن الاحتلال ومستوطنيه يسابقون الزمن للسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء بالقوة الغاشمة، أو قرارات القضاء المسيّس، أو الإعلان عنها أراضي عسكرية مغلقة، وأخيرا تصنيفها بأنها "مناطق نارية للتدريبات"، وهي الأسلوب الجديد القديم لفرض مزيد من الوقائع في الضفة الغربية المحتلة.

مع العلم أن هذه السياسة تعود إلى العام 1979، حين أعلن أريئيل شارون وزير الزراعة في حينه أن جميع مناطق النار في الضفة الغربية سيتم نقلها للمستوطنين، لاسيما تلك الموجودة في جنوب تلال الخليل، وتُستخدم الآن كذريعة لترحيل ألف فلسطيني من منازلهم، فضلا عن فصل البدو من فلسطينيي48 عن أشقائهم الفلسطينيين في الضفة الغربية.

يوفال أفراهام الكاتب في موقع محادثة محلية، كشف في مقال أن "وثائق أرشيف الدولة تؤكد أنه فور الإعلان عن مناطق بعينها في الضفة الغربية بأنها للتدريبات العسكرية يتم النظر إليها باعتبارها "احتياطي أرض" للمستوطنات الإسرائيلية، بهدف إعطاء فرصة لإقامة التجمعات الاستيطانية اليهودية في هذه المنطقة، واليوم، بعد 40 عامًا، يواجه آلاف الفلسطينيين في منطقة سفر يطا في جنوب جبال الخليل وغور الأردن، خطر الترحيل بسبب إعلان أراضيهم للتدريبات العسكرية".

وأضاف أن "شارون في حينه بدأ بترسيم حدود مناطق النيران، وأمر بنقل القواعد العسكرية إلى الضفة الغربية، حتى يتم الاستيلاء على الأرض لصالح الاستيطان الإسرائيلي، في حين أذنت المحكمة العليا للجيش في أيار الماضي بطرد آلاف الفلسطينيين من ثماني قرى واقعة في مناطق النار، وبدأ الجيش بتدريب الدبابات والنيران الحية والألغام قرب منازل القرى المذكورة، تمهيدا لخلق منطقة عازلة استيطانية تفصل جبل الخليل عن المجتمع اليهودي في النقب".

صحيح أن قضية منطقة مسافر يطّا خرجت الى الضوء في الآونة الأخيرة، لكن هذه السياسة الاستيطانية تكشف عن عمق تورط جيش الاحتلال معها، من خلال الإعلان بين حين وآخر عن مناطق فلسطينية بأنها خاصة بالتدريبات العسكرية، وبعد انتهائها تصبح هذه المناطق منتشرة كمعازل جغرافية، لاسيما وأن هناك 17٪ من أراضي الضفة الغربية تم إعلانها بأنها مناطق تدريبات عسكرية، بما يعادل مليون دونم في غور الأردن وجنوب جبال الخليل وعلى طول الحدود الشرقية مع الأردن.

بحسب دراسة أجرتها منظمة "كرم نافوت"، فإن 80٪ من مناطق التدريب في الضفة الغربية لا يستخدمها الجيش في وقت لاحق، بل تم إنشاء 66 بؤرة استيطانية للرعاة في جميع أنحائها، في حين أن ثلث المساحة التي احتلها المستوطنون عن طريق الرعي، ومساحتها 83 ألف دونم تقع في مناطق النيران، وتصبح عمليا مغلقة في وجوه الفلسطينيين، وقد تم تصوير جنود الاحتلال في غور الأردن عدة مرات في السنوات الأخيرة يعترفون بأنهم يسمحون للمستوطنين باستخدام هذه المناطق، ويمنعون الفلسطينيين من ذلك.

تكشف هذه الحقائق الدامغة أن مناطق النيران والتدريبات العسكرية تستخدم وسيلة لإقامة المزيد من المستوطنات، وتوفير البنى التحتية لها، حتى بات الأمر نوعاً من "السر المكشوف"، وقد بات معروفا للفلسطينيين، بعد أن صرح به الإسرائيليون علانية، فضلا عن تورط المحاكم الإسرائيلية بهذه السياسة الاستيطانية، بدليل صدور قرارها الأخير بترحيل المئات، وربما آلاف الفلسطينيين من سفر يطا خدمة للمستوطنين.