قالت مصادر إعلامية سودانية إن قوات الدعم السريع في السودان تلقت معدات اتصالات عالية التشفير من "إسرائيل".
يُشار إلى أن تلك القوات السودانية يقودها نائب رئيس مجلس السيادة في البلاد حمدان حميدتي.
وكان موقع "مونتي كاروو" المحلي في السودان قال إنه حصل على وثائق "عالية السرية" تفيد ببداية التعاون الفعلي التقني والتكنولوجي بين "إسرائيل" وقوات الدعم السريع.
وبحسب الوثيقة، فان معدات فنية عالية الدقة تستخدم لأغراض التنصت والاستخبار، نقلتها طائرة خاصة من طراز CESSNA 750 تتبع لشركة AVCON JET الأوروبية، وصلت لمطار الخرطوم يوم 18 مايو بعد أن مرت بستة دول.
كما أكد الموقع حصوله على خطاب من قيادة الدعم السريع بتاريخ 17 مايو الماضي، حمل توقيع المقدم تاج الدين عبد الرحيم بالنيابة عن عن حميدتي معنونًا إلى مدير دائرة النقل الجوي بمطار الخرطوم يطلب فيه إذنا لهبوط طائرة قال الخطاب إنها تخص تلك القوات.
وكان في استقبال الطاقم الفني، مدير مراسم الدعم السريع والرجل الثاني في استخباراتها ومترجم وقاموا باستلام الشحنة المتمثلة في صندوقين اثنين من الحجم الاكبر Massive Boxes ثم أقلعت الطائرة عائدة الي مطار لارنكا القبرصي المثير للجدل.
وتحتوي الشحنة على أجهزة اتصال عالية التشفير من نوع حديث ماركة Hytera لتشغيل شبكة الاتصالات الخاصة بقوات الدعم السريع بالإضافة لمعدات ملحقة جاءت في صناديق صغيرة تحتوي أجهزة تنصت.
ورصدت الموقع الإخباري جدول سير الرحلة التي بدأت من مطار بادين في ألمانيا يوم ١٤ مايو وانتقلت منه لمطار أثينا التي غادرتها لمطار لارنكا ثم طارت منه لمطار الملك خالد الدولي بالرياض السعودية وأمضت فيه ليلة ونصف يوم قبل أن تغادر منه بالعودة إلى لارنكا مجددًا يوم الثلاثاء وتتوقف هناك ثم تطير للخرطوم مساء الأربعاء.
وبحسب الوثيقة، فإن الطائرة توقفت في الخرطوم لإنزال الشحنة دون مغادرة طاقم الطائرة للمقصورة.
ويبعد مطار لارنكا الدولي بضع كيلومترات من العاصمة القبرصية، ويبعد ٢٠٠ كيلو متر من شواطئ بيروت و"إسرائيل" وتستخدمه وزارة الدفاع الأمريكية للعمليات واشتهر بكونه بمثابة فلتر أمني للمنظومة الأمنية الأوروبية.
يُشار إلى أن وفدًا سودانيًا برئاسة مدير الاستخبارات العسكرية اللواء محمد علي أحمد صبير واللواء متقاعد مبارك عبد الله بابكر مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لشؤون الأمن القومي، زار تل أبيب مطلع إبريل الماضي وأبلغ المسؤولين الإسرائيليين اعتراضهم على التواصل المباشر لمسؤولين إسرائيليين مع الدعم السريع دون علم بقية أجهزة الدولة الرسمية وهدد الوفد بوقف أي تعاون رسمي مستقبلاً إذا ما استمر تواصل الموساد مع تلك القوات السودانية.