Menu
13:33مفاجأة .. هكذا سيصرف المجلس الأعلى المنحة المالية لأندية غزة
13:28صحيفة عبرية تكشف الهدف الخفي من زيارة بايدن للمنطقة
13:28الاحتلال يهدم ويجرف ويزيل ممتلكات بالقدس والخليل
13:27تنويه بشأن عمل معبر رفح الخميس المقبل
13:26صحة الاحتلال تسجّل نحو 13 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا
13:24قيادي في حماس يكشف حقيقة عودة العلاقات الرسمية مع سوريا
13:22الحية يكشف عن خطة حماس لكسر الحصار عن قطاع غزة
13:22صحيفة: هذا ما طلبه الاحتلال من مصر بشأن الجنود الأسرى لدى المقاومة بغزة
13:19صحيفة تكشف عن تفاصيل إقامة منطقة صناعية في غلاف غزة لاستيعاب العمال
13:16هيئة الأسرى: الأسير ناصر أبو حميد يمر بمرحلة خطيرة
13:15قوات خاصة إسرائيلية تختطف شابًا بجنين
13:14موعد صلاة عيد الأضحى 2022 في السعودية
13:13متى عيد الأضحى 2022 في الدول الأوروبية ؟
13:12غزة: أبناء الأسرى يسلّمون الصليب الأحمر "أطول رسالة"
09:06تفاصيل محاكمة فلسطيني باللد لرفضه تعليم شرطي احتلالي اللغة

الغارديان: الأوكرانيات في غزة يواجهن معاناة مزدوجة

قالت صحيفة الغارديان، إن النساء الأوكرانيات المتزوجات بفلسطينيين من قطاع غزة، يعانين مأساة مزدوجة، بسبب الحرب التي فرضت على بلادهم، والحصار الذي يعانيه قطاع غزة من قبل الاحتلال.

واستعرضت الصحيفة قصص عددا من النساء الأوكرانيات المقيمات في غزة، وانقطاع اتصالهن بأهاليهن بسبب سيطرة الروس على المناطق التي كانوا يقيمون فيها.

وكانت عائلة ناتاليا حسومي في أوكرانيا، تشعر بالقلق على سلامتها في قطاع غزة، ولم يتمكنوا من الوصول إليها لعدة أيام في كل مرة بينما كانت غارات الاحتلال تشن على القطاع المحاصر.

الآن أصبحت ناتاليا نفسها تعاني مما كان يعانيه أهلها، فهي الآن لا تستطيع الوصول إلى والديها وإخوتها ولم تسمع منهم شيئا، بعد أن احتلت روسيا مدينة خيرسون التي يقطنونها قبل ثلاثة أسابيع.

وقالت ناتاليا حسومي، وهي طبيبة تبلغ من العمر 41 عاما، إنها أصبحت لا تعلم ما يحدث في مدينتها، وتتساءل عن سبب عدم ترك القوات الروسية السكان يستخدمون شبكات الاتصال ولو حتى الروسية، "من الصعب جدا الجهل بما يحصل".

حسومي واحدة من حوالي 830 أوكراني المولد يعيشون في غزة، ما جعلهم يصبحون أكبر جالية أجنبية يعيشون في المنطقة الساحلية الضيقة، وفقا لمسؤولين في القطاع.

وتقول حسومي، من منزلها في بيت لاهيا الذي اعتادت أن تعيش فيه مع زوجها إياد وأبنائهما الثلاثة الصغار منذ عام 2011: "لم أفكر أبدا أن الحرب يمكن أن تحدث في أوكرانيا".

كان الاتحاد السوفييتي يقدم منحا دراسية وتأشيرات عمل لأشخاص من الضفة الغربية وقطاع غزة على مدى عقود.

وبعد إعلان أوكرانيا استقلالها في عام 1991، استمرت العديد من هذه العلاقات، حيث إن غالبية الأوكرانيين الموجودين الآن في غزة هم من النساء اللواتي قابلن أزواجا فلسطينيين يدرسون في الجامعات الأوكرانية، وجئن مع أزواجهن.

وبعد أن كانت الأوكرانيات الموجودات في غزة يهربن من القطاع، أصبح البعض منهم يهربن من المدن التي يطالها القصف الروسي في بلادهن باتجاه المنطقة الساحلية على البحر المتوسط.

وفي أيار/ مايو الماضي، خلال الحرب التي استمرت 11 يوما بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة، تم إجلاء حوالي 120 عائلة من غزة لها صلات بأوكرانيا.

وبعد أقل من عام وجدت فيكتوريا صيدم، 21 عاما، نفسها مع زوجها إبراهيم (24 عاما) وهما يدرسان الطب في كييف، في خضم القصف.

كانت هذه هي المرة الأولى في حياة فيكتوريا التي تسمع فيها أصوات القصف بالقرب منها، فقررت مع زوجها البحث عن الأمان عند والدي إبراهيم في غزة.

هرب الزوجان من مدينتها فينيتسا بحافلة صغيرة، ثم ساروا عبر الحدود مع رومانيا، ثم طاروا بعد ذلك إلى القاهرة، واتجهوا إلى معبر رفح المصري مع جنوب قطاع غزة.

وتقول فيكتوريا، إنها سافرت إلى قطاع غزة، رغم علمها بالحصار المفروض على القطاع منذ 15 عاما، في بقعة يسكنها مليونا نسمة ومعدل بطالة يزيد على الـ50 في المئة، وكهرباء نادرة، ومياه ملوثة، لكنها تأمل في أن تكون إقامتها مؤقتة.

وقال إبراهيم لوسائل إعلام محلية: "منذ تزوجنا ظللت أعدها لما ستراه في غزة، بل كنت أحاول أن أجعل الوضع يبدو أسوأ مما هو عليه في الواقع، بحيث إنها عندما تأتي، لا ترى الأمر بهذا السوء".

أما أوكسانا الأسطل فهي تنام لأوقات قليلة جدا منذ بدء القتال. ويعيش والداها، وهما في الثمانينيات من العمر، بقرية أوكرانية صغيرة حيث قارب الطعام والأدوية على النفاد، وبمجرد أن تعود إلى المنزل كل يوم من العمل في عيادتها، تتصل طبيبة أمراض النساء بهما هاتفيا لمعرفة ما إذا كانا على قيد الحياة.

تعرف أوكسانا كيف يبدو الأمر، فقد انتقلت إلى غزة مع زوجها الفلسطيني في العام 2008، وشهدا أربع حروب بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن هناك غارات جوية مستمرة في أوكرانيا، "لذلك يضطر والداي إلى الاختباء في أقبية رطبة وباردة، الأنوار مقطوعة، لا تدفئة ولا كهرباء. إنه أمر مرعب".

أما ناتاليا المبحوح (45 عاما)، فهي تعيش في غزة منذ عام 1997، وتعمل مصففة شعر، ولا تزال والدتها وشقيقتها في مسقط رأسها في خاركيف، كما كان ابنها الأكبر، أحمد، يعيش هناك أيضا عندما بدأ الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، قبل أن يجد المأوى مع زوجته الأوكرانية في ألمانيا.

وقالت المبحوح التي تعيش في بيت حانون: "عندما أتيت إلى غزة كان الوضع الاقتصادي جيدا، وكان هناك سلام، لكننا اعتدنا على الحروب بعد ذلك".

وكشفت المبحوح عن شعورها بالصدمة عدما بدأت الحرب في بلادها: "الروس والأوكرانيون مثل شعب واحد، ما زلت لا أفهم كيف يمكن أن يحدث هذا".