فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره لمدة أسبوعين على قرية عابود شمال غرب رام الله، بعد أن أغلق مدخلها الوحيد، ليضع نحو 2500 نسمة من سكانها تحت حصار مشدد.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإنه يوم الأربعاء الماضي وبعد حوالي 8 ساعات من معالجة الصحيفة للقضية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم فتح البوابة أمام حركة الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال - كما باقي حال معظم القرى والبلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية - نصب بوابة حديدية عند مدخل القرية، ما يسمح بمنع حركة الفلسطينيين في أي وقت بموجب قرار عسكري.
ويقول رئيس بلدية البلدة إلياس عازر لصحيفة هآرتس، إنه لم يتلق أي تحذير مسبق بشأن الإغلاق وأنه طالب عبر الارتباط الفلسطيني والإدارة المدنية الإسرائيلية فتح البوابة، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.
وأشار إلى أن الاحتلال برر فرض الحصار على القرية بحجة رشق الحجارة، متسائلًا: "لماذا يتم الانتقام من قرية بأكملها؟ .. إسرائيل تصل إلى دمشق وتقصف هناك، ولا تجد من ألقى حجر هنا؟!".
ووفقًا للصحيفة، فإن غالبية السكان خلال أسبوعين من الحصار اضطروا إلى السفر في طريق وعر طويل عبر قريتي بيت ريما والنبي صالح، فيما عانت محالات البقالة من توفر السلع، كما اضطر المرضى لإيجاد طرق بديلة للوصول إلى مستشفيات خارج القرية.
وادعى ناطق عسكري للاحتلال أن القيود كانت محدودة ومتفاوتة حسب الوضع الأمني، ولم يتم إغلاق مدخل القرية.