Menu
07:06تحريض إسرائيلي لوقف التمويل الأوروبي للبناء الفلسطيني
07:04صحيفة عبرية: الفلسطينيون يطالبون بايدن بالتدخل لإنقاذ الوجود المسيحي في القدس
07:02"أونروا" تحذر من عدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها بعد سبتمبر
07:01هيرست: العرب بحاجة لزعيم يستطيع الوقوف في وجه "إسرائيل"
06:57تحذير إسرائيلي من سيطرة المتدينين على مفاصل القيادة السياسية
06:52شباب خانيونس بطلاً لدوري كرة الطاولة في غزة
06:39سورينام تتراجع عن فتح سفارة في "إسرائيل"
10:31"حماس": المقاومة قادرة على فرض صفقة أحرار جديدة
10:25صور جديدة لـ"الحفر التهويدي" بمحاذاة المسجد الأقصى
10:24مؤسسة إسرائيلية: ارتفاع البناء الاستيطاني 62% خلال حكومة "بينيت"
10:21"مكيدة" لطمس مسجد "دهمش" باللد توقفها المقاومة الشعبية
10:20أوضاع مخيم النيرب تجبر الأهالي على طلب مساعدة المغتربين
10:19"الديمقراطية" تدين تقرير إسرائيلي يحرض على "أونروا" وموظفيها
10:17تفاصيل لقاء مزهر والنخالة ببيروت
10:16تفاصيل مقتل المهندسة الفلسطينية لبنى منصور في الإمارات

تحذير إسرائيلي من سيطرة المتدينين على مفاصل القيادة السياسية

مع انسداد الأفق السياسي داخل دولة الاحتلال، والانزياح المتجه نحو اليمين، واليمين المتطرف، ورفض أي انسحابات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وزيادة تأثير المستوطنين على دوائر القرار، يبدي بعض الإسرائيليين تخوفا متزايدا من الاتجاهات الدينية التي بدأت تصبغ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأنه سيبدو في هذه الحالة أكثر مسيحانية وخطورة، مما يستدعي من وجهة نظرهم المسارعة إلى حلّه في أسرع وقت ممكن.

في الوقت ذاته، يحذر هؤلاء الإسرائيليون من أن استمرار الصراع مع الفلسطينيين دون حل، سينقله من الجانب الوطني السياسي بين الحركة الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية، إلى جوانب دينية وأيديولوجية، مما سيسبب أضراراً قاتلة لدولة الاحتلال، ويخلق شروخاً آخذة في الاتساع داخلها، وحينها ستكون نهايتها، لأن دفن الرؤوس في الرمال، وترك المجال العام للأقلية المتطرفة من اليهود سيضع حدا لرؤية الدولة اليهودية.

المحامي الإسرائيلي يورام رافيد كتب في "معاريف" مقالا جاء فيه أن "وصول أتباع الحاخام مائير كاهانا لأن يصبحوا أعضاء شرعيين في الكنيست، ومستقبلا في المناصب الوزارية، تمنح الشرعية لتصريحاتهم العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، ورفضهم لإقامة دولة فلسطينية لأسباب قومية وأمنية زائفة، وهم في ذات الوقت يمتنعون عن تقديم بديل آخر، بل يصرون على وجود دولة واحدة بين البحر والنهر، لكنها بالطبع لن تكون يهودية، إلا إذا طبقنا مشروع الترحيل".

وأضاف أن "الدولة المرغوبة بنظر أولئك الأعضاء اليمينيين هي نظام فصل عنصري، أي أن الفلسطينيين سيكونون أدنى منزلة، وقد تحقق ذلك بسبب الرفض الإسرائيلي المتكرر للاتفاقيات والمشاريع السياسية التي عرضت لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين، مع مصر في كامب ديفيد، والأردن في وادي عربة، وأوسلو مع الفلسطينيين، والنتيجة اليوم أن الجماعات الدينية اليهودية باتت تقدم المعتقدات الدينية في نظرتها للصراع مع الفلسطينيين على الجوانب السياسية، وهنا مكمن الخطر".

تنبع هذه المخاوف الإسرائيلية مما تشهده الحلبة السياسية في السنوات الأخيرة من قيادة الأقلية المتطرفة للجمهور الإسرائيلي، بما فيه العلماني والديني في الآن نفسه، بحيث باتت المفردات الواردة في "التوراة" المزيفة بحوزتهم تتقدم الأجندات السياسية والبرامج الانتخابية للأحزاب الدينية اليهودية، حتى خطابات الساسة والقادة السياسيين أصبحت متخمة بهذه المفردات والعبارات الدينية اليهودية الصرفة.

يتهم قطاع واسع من الإسرائيليين القيادة السياسية التي يصفونها بـ"المستهترة" بأنها أحدثت فراغا قياديا أفسح المجال لهؤلاء المتطرفين باستغلاله، والعمل على تعبئته، ومع مرور الوقت أصبحت اتفاقيات التسوية بين إسرائيل وبعض الدول العربية كأنها من الماضي، وأي اتفاق تسوية للصراع مع الفلسطينيين سيبدو كما لو كان حلما في الأفق ليس له رصيد من الواقع، والنتيجة أن الصراع بين الجانبين سيأخذ أبعادا دينية لن تقتنع إلا بالحلول الصفرية بينهما، إما نحن أو هم، وهذا مكمن القلق الإسرائيلي.