دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين المجتمع الدولي بكافة مؤسساته لبذل جهوده ووقف المهزلة القضائية التي يتعرض لها الأسير المهندس محمد الحلبي (44 عاماً) من مخيم جباليا بقطاع غزة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أنه تم إخضاعه لـ 169 جلسة محاكمة، دون أن تُوجه له أي تهم حقيقية تستدعي التعامل معه بهذه الطريقة الانتقامية.
وبينت أنه خلال اليوم سيخضع الأسير الحلبي لجلسة محاكمة جديدة والتي تحمل الرقم 170.
في حين، من المتوقع أن تكون جلسة حاسمة للبت في قضيته، لافتة بأن الحلبي صاحب أطول المحاكمات في سجل الحركة الوطنية الأسيرة، وما يُرتكب بحقه منذ اعتقاله أي منذ ستة سنوات، هو بمثابة انتهاك صارخ وممنهج وغير مسبوق، فجهاز القضاء الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال.
وأضافت أن الأسير الحلبي كان يشغل قبل اعتقاله منصب مديرمؤسسة الرؤية العالمية الأمريكية World) Vision ) في قطاع غزة ؛ وسلطات الاحتلال لا زالت تعتقله داخل سجونها بحجة تحويل مبالغ مالية من المؤسسة لصالح فصائل فلسطينية، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده.
وأشارت الهيئة أن الأسير الحلبي ما زال محتجزاً بمعتقل "ريمون"، وكان قد تعرض عقب اعتقاله لتحقيق قاس استمر لمدة (52 يوماً) أثر على حالته الصحية وأدى إلى إصابته بآلام شديدة في الرأس وفقدان القدرة على السمع.
وأعربت عن أملها في أن تستجيب سلطات الاحتلال للمطالبات والنداءات الحقوقية التي دعت لها عدة مؤسسات دولية تُعنى بحقوق الانسان، وتوقف جريمتها بحق المهندس الحلبي وتطلق سراحه.
يشار إلى أن الأسير محمد الحلبي اعتقل خلال تنقله عبر (معبر بيت حانون/ إيرز) بتاريخ الخامس عشر من حزيران/ يونيو عام 2016، وحتى اللحظة لم تصدر المحكمة الإسرائيلية عليه حكماً أو دليلاً لادعائها، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء، ومؤخراً تم منحه الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا لعمله الإنساني.