Menu
12:38مسح حكومي: 76% نسبة الرضا عن جودة الخدمات الحكومية
12:35قيادي بـ"فتح": كل ما سمعناه عن حل الدولتين والقنصلية بالقدس "مجرد وعود"
12:31في سلوان.. مصير مجهول ينتظر 100 مقدسي بعد إخطار بهدم بنايتهم
12:29الصحفي خضر الزعنون يحصل على وسام تقدير الإعلام الجزائري
12:28"بيت مال القدس" يكرم ذكرى "أبو عاقلة" بميدالية الشجاعة والإقدام
12:26مركز العودة يعقد ندوة حول التداعيات المأساوية المستمرة للنكسة
12:25"حماية": هدم قرية "العراقيب" شكل من أشكال العقوبات الجماعية
12:22الشعبيّة: حملة الاعتقالات بحق كوادرنا ستزيدنا قوّة
12:21التنمية بغزة تعلن موعد صرف مساعدات شهداء وجرحى مسيرات العودة
12:19خياران فقط أمامها.. حكومة "بينيت" تترنح
12:17الاحتلال يفرج عن أسير أردني ويبقي 18 آخرين في سجونه
10:13اللجنة القانونية في "التشريعي" بغزة تبحث ملف التقاعد العام
10:12الكنيست يفشل في تمديد "أنظمة الطوارئ" بالضفة
09:4945 من أهالي أسرى غزة يزورون 27 من أبنائهم بـ"ريمون"
09:48نعيم: رفض الهند استنكار الإساءة للنبي محمد تبجح غير مسبوق

في سلوان.. مصير مجهول ينتظر 100 مقدسي بعد إخطار بهدم بنايتهم

يلاحق كابوس التشريد والتهجير 100 مقدسي في حي واد قدوم ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بعدما أنذرتهم بلدية الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء البناية السكنية التي يقطنوها في الحي، تمهيدًا لهدمها، بحجة البناء دون ترخيص.

ويعيش سكان البناية حالة من التوتر والقلق الشديدين، خشيةً من إقدام بلدية الاحتلال على هدمها بأي لحظة، وتشريدهم في العراء، لصالح إقامة مشاريع استيطانية.

وقبل أسبوع، تسلمت العائلات المقدسية قرارات بالإخلاء، تمهيدًا لهدم البناية التي تضم أربعة طوابق فيها 12 شقة سكنية، تأوي نحو 100 مقدسي.

قلق وخوف

عرفات العنابي أحد سكان البناية يقول لوكالة "أرض كنعان"، والألم يعتصر قلبه: "نعيش بقلق وخوف دائمين، لا نعرف طعمًا للنوم ولا للراحة، ننتظر بأي لحظة قيام جرافات الاحتلال بهدم منازلنا وتشريدنا في العراء".

ويضيف "الأسبوع الماضي تسلمنا من بلدية الاحتلال إخطارات بإخلاء البناية، تمهيدًا لهدمها، بحجة عدم الترخيص، دون إعطاءنا أي مهلة لتنفيذ عملية الهدم، ومنذ ذلك الوقت، ونحن نعيش على أعصابنا، لا نعلم إلى أين سنذهب، ولا نعرف مصيرنا".

ويشير إلى أن طواقم من بلدية الاحتلال برفقة عناصر من الشرطة والمخابرات اقتحمت الاثنين، البناية في حي واد قدوم، وحطمت الأبواب، وشرعت بأخذ قياساتها، بعدما طالبت سكانها بضرورة إخلاءها.

ومنذ عام 2014، وتحاول العائلات الحصول على رخصة بناء، إلا أن بلدية الاحتلال ترفض ذلك، فيما فرضت عليهم خلال السنوات الماضية مخالفات مالية، إضافة إلى دفع تكاليف المحاكم والمهندسين.

وبهذا الصدد، يقول العنابي: "دفعنا مخالفات لمدة سنة ونصف لبلدية الاحتلال، وحاولنا الحصول على الترخيص اللازم، إلا طلباتنا قوبلت بالرفض، خاصة أن البلدية تفرض شروطًا تعجيزية إزاء حصول المقدسيين على تراخيص البناء".

ويتابع "تسلمنا أول قرار بالهدم عام 2014، إلا أنه تم تأجيل تنفيذه لمدة خمس سنوات، وفرضت علينا بلدية الاحتلال دفع مخالفات مالية، واليوم تسعى لتنفيذ الهدم وتهجيرنا من منازلنا في الشارع".

قرار جائر

ويعيش العنابي في منزله البالغ مساحته 120 مترًا مربعًا، منذ ثماني سنوات، مع أسرته المكونة من ثمانية أفراد، ينتظرهم مستقبلًا مجهولًا، في ظل إصرار الاحتلال على عملية الهدم.

ويتساءل بحرقة "إلى أين سنذهب، في حال هُدمت منازلنا، لا يوجد لنا أي مأوى آخر، هذا قرار ظالم وجائر، لا يمكن أن تتخيل كيف يمكنك إخلاء منزلك بيدك، تمهيدًا لهدمه، بعدما شقا عمرك كله من أجل العيش في أمان واستقرار".

ويضيف "نحن أصحاب هذه الأرض، لن نتخلى عن بيوتنا حتى لو هدموها، وسنظل صامدين وثابتين في مدينة القدس مهما حصل، وحتى لو تم تهجيرنا وتشريدنا بالقوة".

سياسة ممنهجة

وأما رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي فيقول لوكالة "أرض كنعان" إن إخطار بلدية الاحتلال بهدم بناية سكنية في واد قدوم يندرج في إطار سياسة الاحتلال التهويدية والمبنية على أساس منع المقدسيين من البناء على أراضيهم من خلال عدم منحهم رخص بناء.

ويضيف "هذه سياسة ممنهجة تنتهجها بلدية الاحتلال منذ احتلالها الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967، بحيث جعلت عملية حصول المقدسي على رخص البناء شبه مستحيلة ومكلفة من ناحية المال والوقت".

ويوضح أن سلطات الاحتلال تزيد من وتيرة إصدار إخطارات هدم البنايات السكنية في المدينة المقدسة، بحجة البناء دون ترخيص، بهدف تصعيد هجمتها على الوجود الفلسطيني فيها، وحرصًا على مسابقة الوقت بغية تهويد المدينة.

ويشير إلى أن سلطات الاحتلال تكيل بمكيالين في التعامل مع المقدسيين، في المقابل تمنح المستوطنين كل إجراءات التراخيص اللازمة للبناء لهم في المدينة المحتلة.

وبحسب الهدمي، فإن" سياسة هدم البيوت هي سياسة موجهة نحو الوجود الفلسطيني، ولا تهدف كما تدعي بلدية الاحتلال، إلى تطبيق القانون، وإنما إلى التطهير العرقي وتهويد المدينة".

وتدعي بلدية الاحتلال بأن الأراضي المقامة عليها البناية السكنية هي "أراضي خضراء"، يُمنع البناء فيها، لكن في الوقت نفسه، تبين لأصحابها أن الاحتلال يسعى للسيطرة عليها لإقامة مشاريع تابعة للبلدية وأخرى استيطانية.

وهنا يوضح الهدمي أن سلطات الاحتلال صنفت منذ احتلالها القدس، الأراضي على أنها "خضراء" تمنع الأحياء المقدسية من البناء فيها، وهي" سياسة تهدف لمحاصرة تلك الأحياء ومنع تمددها عمرانيًا للخارج، وتحويلها فيما بعد لأراضي زرقاء تابعة للاستيطان".

صمود وثبات

وبحسب بلدية الاحتلال، فإن هناك ما بين 20-35 ألف وحدة سكنية بُنيت في الجزء الشرقي من القدس دون ترخيص، وبالتالي يبين الهدمي أن قدرة بلدية الاحتلال على هدم المنازل المقدسية لا تصل إلى 1000 وحدة سكنية سنويًا، وهناك أماكن لا تستطيع الوصول إليها لتنفيذ عملية الهدم.

ويؤكد الناشط المقدسي أن المقدسيين استطاعوا الصمود والثبات في مدينتهم وأراضيهم، رغم أنف الاحتلال وإجراءاته العنصرية بحقهم.

والأحد، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) من خطر وشيك يهدد بهدم مبنى يضم 12 وحدة سكنية في منطقة حي وادي قدوم ببلدة سلوان شرق القدس المحتلة.

وقال المكتب في تقرير له، إن بناية تضم 12 وحدة سكنية معرضة لخطر وشيك بالهدم في منطقة وادي قدوم بحي سلوان، فقد تلقت الأسر الفلسطينية مؤخرًا أمرًا بالهدم من بلدية الاحتلال في القدس، ودُعيت إلى إخلاء البناية خلال أيام.