أرض كنعان / غزة / قالت لجان المقاومة إن الإنتصار على العدو الصهيوني خلال حرب أكتوبر قبل تسع وثلاثون عاماً دليل على إمكانية تحقيق النصر المبين , في مواجهة أعداء الأمة من الصهاينة المعتدين , والسعي لو توافرت الإرادة الحقيقة نحو تحرير بيت المقدس , قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم , والذي يتعرض كل يوم لتدنيس وإقتحام من قبل شذاذ الآفاق الصهاينة .
وأكدت لجان المقاومة أن إنتصارات الأمة على العدو الصهيوني في حرب أكتوبر- تشرين الأول- هي نابعة عن إرادة حقيقية آمنت بحتمية الإنتصار على العدو , فأشرقت تباشير النصر من قلوب المقاتلين المؤمنين قبل أن يتحقق ذلك في الميدان , هؤلاء الجنود البواسل كانوا في مواجهة قاسية مع واقع هزيمة حزيران 1967 وما سميت " بالنكسة", وأرادوا بكل عزيمة ثابتة وإيمان راسخ , أن يمحو تلك اللحظات القاسية , من تاريخ أمتنا وحاضرها ولو كان ثمن ذلك أرواحهم ودمائهم.
وأوضحت لجان المقاومة أن معرفة الطريق مقدمات ضرورية للوصول إلى الغايات المرجوه , ولما كانت حربنا مع العدو الصهيوني عقائدية بإمتياز , فإن جموع الموحدين الصائمين في نهار رمضان قبل تسع وثلاثون عاماً قد إنتصروا على عدوهم , وهم يرددون صيحاتهم المزلزلة الله أكبر الله أكبر, فسقطت أقوى الخطوط الدفاعية – خط برليف- التي تحصن خلفها الصهاينة , وإعتقدوا أنها مانعتهم من جنود الله الصائمين , فالعقيدة جزء أساسي في معركة المسلمين مع أعدائهم , فإننا نقاتل أعداء الله ورسوله بديننا وإيماننا لا بعدة ولا بعدد , وعندما نتخلى عن ديننا وعقيدتنا فإننا نفقد أبرز عوامل القوة والإنتصار.
وأضافت لجان المقاومة أن الأمة بحاجة اليوم إلى تكرار مشهد إنتصارات أكتوبر المباركة -التي تتزامن بالتاريخ الميلادي مع دخول الناصر صلاح الدين القدس محررا - في ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني الذي يتربص بمقدساتنا , ويسعى للسيطرة عليها وتهويدها , فهل من غيرة لجيوش المسلمين ؟ , وهي ترى المسجد الأقصى يهان في كل يوم ويداس ببساطير المغتصبين ويرقص في باحاته مجانين الصهاينة , وتحلق طائراتهم من فوق قبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني , في إستهتار بمشاعر مليار والنصف مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.