ندد تجمّع المؤسسات الحقوقية "حرية" في قطاع غزة بممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصري بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى من خلال اقتحاماته المتكررة للمسجد وعزمه على تنفيذ مسيرة الأعلام المزمع عقدها بالقدس مساءً.
جاء ذلك خلال وقفة للتجمّع نظمها أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة للتنديد بممارسات الاحتلال بالقدس واستنكارًا لمسيرات الأعلام الاستفزازية.
وقال المحامي بمركز حماية لحقوق الإنسان ياسر الديراوي في كلمة ممثلة عن تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" إن ما يحدث بالمسجد الأقصى هو انتهاك للحقوق ومناف للقوانين الإنسانية، وإن اقتحام المستوطنين لباحاته يمثل امتداداً لجريمة الاستيطان بالضفة المحتلة.
وأكد الديراوي أن اقتحام المسجد المبارك من قبل قوات الاحتلال والشرطة والاعتداء على المصلين والنساء بداخله ستؤجج الصراع الديني خاصة أنها دعوات مبنية على نظرية عقدية دينية يهودية متطرفة.
وشدد على أن القدس هي مدينة محتلة تخضع لأحكام القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية الفلسطينيين، مؤكدًا بطلان جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها سلطات الاحتلال من أجل تغيير الوضع القائم بالقدس المحتلة استنادا على قرار الجمعية العامة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وطالب الديراوي المجتمع الدولي والأطراف سامية للوقوف عند مسؤولياتهم القانونية إزاء جرائم الاحتلال، والضغط بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جرائم المستوطنين بالقدس المحتلة، بوصفهم جماعات منظمة وقوى مسلحة تتحرك بسياسة ممنهجة.
ودعا مجلس الأمن الدولي لإلزام قوات الاحتلال بالامتثال لقراراته وضمان تنفيذها، حاثًّا اليونسكو للتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى ودور العبادة.
وطالب الديراوي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالوقوف الجاد لما يحدث من انتهاكات بالمسجد الأقصى والقيام بواجباتهم، والعمل على وقف هذه الاعتداءات المتكررة.
ودعا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لإدانة هذه الانتهاكات التي ينفذها المستوطنون تحت حماية الاحتلال.