Menu
15:25مجلس العلاقات يطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الاحتلال
15:23"حماية": 29 اعتداءً إسرائيليًا على الصيادين بغزة بأكتوبر
13:01حماية: جريمة هدم حمصة البقيعة تستوجب المحاكمة
12:59"أوتشا": الاحتلال هدم وصادر 41 مبنى فلسطينيًا بأسبوعين
12:56إدانة دولية لأكبر عملية هدم إسرائيلية بالضفة
12:53خسارة فلسطيني انتخابات الكونغرس بعد نشره صورة مع المجرم "باراك"
12:49صحة رام تنشر آخر إحصاءات فيروس "كورونا" في فلسطين
12:48وفد دبلوماسي أوروبي ينتقد الهدم الإسرائيلي في حمصة الفوقا
12:29الجامعة العربية: نُدين استمرار الاحتلال بسياسة هدم المنازل
12:28الانتخابات الأمريكية.. ولاية واحدة يحتاجها بايدن ليزيح ترامب ويدخل للبيت الأبيض
11:59الصحة تنشر الخارطة الوبائية لفيروس "كورونا" في غزة
11:083 شبان في العناية المركزة ولم يعانوا من امراض سابقة.. غزة: تنويه وتحذير مهم حول فيروس كورونا
11:03رغم ما قدمه ترامب لـ"إسرائيل".. لماذا صوت غالبية يهود أمريكا لبايدن؟
10:58محبط و غاضب.. هكذا يقضي ترامب وقته و يتابع خسارته في الولايات الحاسمة
10:48خبير عسكري يكشف عن معضلات جيش الاحتلال "البحرية"

أبو وسيم... شاهد على جرائم الصهاينة

ارض كنعان/ رام الله/ميرفت صادق/لا يتذكر "أبو وسيم" (51 عاما)، الكثير من تفاصيل خروجه مع عائلته من قريته "يالو" المقدسية، إلا ان ذاكرته تحتفظ ببعض القصص التي رُددت لاحقا طوال 46 عاما من التهجير.... قريته "يالو" إلى جانب قرى "عمواس" و"بيت نوبا" والمعروفة باسم قرى "اللطرون"، هجّر منها سكانها بالكامل في العام 1967، ودمرت وسوّيت منازلها على الأرض، وضمت إلى ما يسمى بـ"إسرائيل"، رغم وقوعها في حدود أراضي الضفة الغربية.

قرية يالو المقدسية

وحول هذه الأحداث يقول أبو وسيم :"خرجت وعائلتي المكونة من سته أطفال ووالدي وجدي وجدتي من منزلنا بعد اقتحام القرية من قبل دبابات الاحتلال، وخلال خروجنا كانت الطائرات تقصف المنازل".

بعدها تجمّع أهالي القرى الثلاث في مدينة رام الله بلا متاع ولا طعام، وعندما حاول ستة أشخاص من أهالي "يالو" العودة الى منازلهم لجلب الطعام للأطفال والنساء الذين تجمعوا تحت الشجر، قتلوا على الفور، على مرأى من الجميع.

تدمير وتهجير جماعي...

وقرى اللطرون وبيت نوبا ويالو وعمواس هي القرى الأبرز التي شهدت عمليات تهجير وتدمير كاملة في حرب 1967 وذلك بسبب إشرافها على الخط الرئيسي والوحيد في ذلك الوقت بين "تل أبيب" والقدس المحتلّة.

وقامت قوات الاحتلال في اليوم الأول من الحرب باقتحام هذه القرى وهدمها عن بكرة أبيها حيث أمهل الجنود أهالي القرى ثلاثة أيام لمغادرتها ومن لم يغادر هُدم المنزل فوق رأسه.

وبحسب رواية "أبو وسيم" وأشقائه الأكبر منه سنا، أن كل من رفض الخروج أو تأخر بسبب عجزه أو مرضه تعرّض للقتل المباشر، حيث لم يرحم الجنود أحداً وكانت أوامرهم بإبادة كل من بقي موجوداً في القرى.

سته أيام في العراء...

كما وبقي أهالي تلك القرى في العراء لأيام، وحينما انتهت الحرب كانت قوات الاحتلال قد أنهت تدمير القرى الثلاث بالكامل، ولم تُبقِ بيتاً قائماً، فنزح الأهالي من الضفة الى الأردن، وبقي القليل منهم في قرى رام الله الغربية.

قرية يالو المقدسية

ويقول أبو وسيم ان قوات الاحتلال حاولت مراراً وخلال 20 عاما، منذ العام 1948، السيطرة على القرى الثلاث، إلا أن الأهالي كانوا واعين لهذه الأطماع ففشلت كل المحاولات، غير أن حجم الإرهاب في العام 1967 أجبرهم على الرحيل.

ويتذكر أبو وسيم حين وصوله الى رام الله أن إحدى شقيقاته بقيت في المستشفى لثلاثة أشهر لتلقي العلاج من الجفاف الذي أصابها خلال النزوح من القرية، كما أن جدته، وبعد وصولهم إلى رام الله أصيبت بشلل جراء المناظر المروعة التي شاهدتها حيث كان الجنود الصهاينة يقتلون كل من يقابلهم، وأردف أبو وسيم أن "احد الجنود قتل جاراً لنا يدعى عيسى زياد بطريقة وحشية، وكان ذلك أمام جدتي".

إصرار على العودة

وعن إصرار الأهالي على العودة، أكد أبو وسيم أن تعويضات عرضت عليهم فور خروجهم من القرية، إلا أنهم رفضوا، رغم عدم الاعتراف بهم كلاجئين في حينه، وأصرّوا على العودة إلى أراضيهم الأصلية التي هجّروا منها.

وأشار أبو وسيم إلى أنه زار بلدته المدمرة أكثر من مرة، وكانت لحكايات والده الأثر الكبير في نفسه وأشقائه، شكّلت لهم دافعا لمزيد من التمسك بحقّ العودة ولو بعد حين.

ويقول أبو وسيم إن "قرى اللطرون لها تاريخها وخصوصيتها، خاصة أنها تحوي العديد من أضرحة الصحابة و الأولياء الصالحين، وفيها عدد كبير من الآبار الإرتوازية، الى جانب أهمية موقعها الجغرافي".

وأضاف أبو وسيم أنه وباقي أهالي قرى اللطرون لم يزوروا قراهم منذ أكثر من تسع سنوات، مشيراً إلى أن "الجدار العازل" فصلهم عمّا تبقى لهم منها ومنعهم من دخولها منذ بداية الانتفاضة.