كشفت "معترفة إسرائيلية" عن تفاصيل خطيرة وحساسة حول نشاطات عصابات دفع الثمن و "فتية التلال" في صفوف مستوطني الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وجاء على لسان الملقبة "روني" خلال برنامج التحقيقات الإسرائيلية "عوفدا" والذي تم بثه الليلة الماضية، إنها نفذت مع فتية التلال المئات من الهجمات على الفلسطينيين خلال السنوات الماضية بالإضافة لتوجيه بعد الهجمات للجيش والشرطة الإسرائيلية.
وقالت المستوطنة "روني" التي تحولت إلى معترفة لدى جهازي "الشاباك" والشرطة واعترفت بما يخطط له نشطاء "فتية التلال" الإرهابية المتطرفة، حيث قررت التخلي عنهم بعد الوصول إلى أفكار وصفتها بـ بالغة الخطورة.
وفيما يتعلق بمخططات أخطر مجموعات المستوطنين تجاه الأقصى قالت "روني" : إن "لدى تلك الجماعات أفكار متطرفة تجاه الأقصى ومن بينها اقتحام مجموعات مسلحة باحات الأقصى والحرم القدسي والسيطرة على المكان بقوة السلاح".
وأضافت في هذا السياق " سمعتهم يتحدثون عن سيناريو الدخول إلى الأقصى والتحصن في المكان والهدف النهائي هو احتلال الأقصى، وفي حال احتاج الأمر إلى قتل بعض اليهود في سبيل اقتحام الأقصى فسيفعلون ذلك".
وقالت على لسانهم " سيحاول بعض اليهود منعنا من تنفيذ مخططنا وسننفذ المخطط حتى لو كان الثمن قتلهم".
كما تحدثت "روني" عن علاقتها مع عضو الكنيست المتطرف "ايتمار بن جبير" وتورطه في اعتداءات جماعات تدفيع الثمن، لافتة إلى أنه كان يطلب منهم طيلة الوقت مسح الأدلة وعدم ترك آثار لعملياتهم.
وبالإضافة إلى ذلك فقد تحدثت "روني" عن تورط جنود من الجيش في تزويد تلك الجماعات بالمعلومات الاستخباراتية حول أهدافهم بالإضافة للصور الجوية الحديثة ومنحهم حرية الدخول إلى القواعد العسكرية.
وفيما يتعلق بجريمة إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس كشفت "روني" النقاب عن تحدث جماعات تدفيع الثمن عن سيناريوهات إلقاء الحارقات على منازل الفلسطينيين بهدف حرقهم وذلك قبيل تنفيذ تلك الجريمة.
وبرزت في العقد الأخير عصابات من المستوطنين تسمي نفسها "شبيبة التلال" و"تدفيع الثمن" تهاجم منازل وممتلكات الفلسطينية، وتسيطر على مزيد من الأراضي لتوسيع المشروع الاستيطاني بالضفة الغربية خاصة.
وتحظى عصابات "تدفيع الثمن" بدعم واسع من المستوطنين عامة، بالإضافة إلى تأييد كبير من الأحزاب اليهودية في معسكر اليمين مثل حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت (رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي)، والليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "عظمة يهودية" عضو الكنيست إيتمار بن غفير، وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" عضو الكنيست النائب بتسلئيل سموتريتش، وكذلك دعم الحاخامات.
وعلى الرغم من مئات الاعتداءات التي تنفذها عصابات "تدفيع الثمن" سنويا، فإن سلطات الاحتلال تزعم أن الحديث يدور عن تنظيم بقيادة سرية هي التي توجه نشاط وعمليات أفراد العصابات وتحدد أهدافها.