Menu
22:07أبو مجاهد : نتوجه بالتحية والتهنئة إلى الإخوة في حزب الله والمقاومة الاسلامية وللشعب اللبناني الشقيق بمناسبة الذكرى "ال22" لتحرير الجنوب اللبناني والإنتصار الكبير على العدو الصهيوني
20:54بالصور: المجاهدين تنظم وقفة غاضبة نصرة واسناداً للأقصى والقدس بعنوان (أقصانا خط أحمر).
21:53دمشق: "الجهاد الإسلامي" تبارك للجبهة الشعبية نجاح مؤتمرها العام الثامن
19:45إسماعيل السنداوي: قرار التقسيم أعطى "إلاحتلال" فرصة للتمدد
21:43هيئة شؤون الأسرى تصدر دراسة عن اعتقال جثامين الشهداء للباحث حمدونة
19:38البيان الختامي لأعمال المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
21:35حماس: تجاوز الاحتلال في الأقصى يعني حربًا إقليمية
21:33الاحتلال يتحدّي المقاومة.. المسيرة ستمر من باب العامود
19:32تسهيلات لمن هدم بيته من سكان العشوائيات المقامة على أراض حكومية
21:31حماس: انتصار المقاومة اللبنانية عام 2000 يؤكد صوابية خيار المواجهة
21:30الشرطة الإسرائيلية ترفع حالة التأهب في القدس استعداداً لمسيرة الأعلام
19:29حماس: على الاحتلال فهم رسائل المقاومة جيدًا
14:18الاحتلال ينقل الأسير محمود العارضة من سجن "عسقلان" إلى عزل "ريمون"
14:16عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى"
14:15واشنطن تطالب بتحقيق "شامل وشفاف" في اغتيال شيرين أبو عاقلة

تقدير موقف || السيناريوهات المحتملة لمسيرة الأعلام الاستفزازية

تُشكل "مسيرة الأعلام" التي أعلن الاحتلال عن تنظيمها في القدس الأحد القادم 29 مايو/أيار، أهميةً استثنائيةً هذا العام، إذ يخطط المستوطنون الصهاينة لإحياء ما يسمى بيوم "توحيد القدس" أي احتلال القدس بالكامل، حيث سيقوم المستوطنون باقتحام كبير للمسجد الأقصى وبشكل استفزازي وتأكيد حضورهم وسيادتهم على المكان.

ويُعدّ ما يسمى بيوم "توحيد القدس" بالنسبة للصهاينة "عيدًا وطنيًا" لإحياء ذكرى استكمال سيطرة الاحتلال على مدينة القدس، واحتلال الجزء الشرقي منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، وذلك خلال حرب يونيو/حزيران عام 1967.

وتعد "مسيرة رقصة الأعلام" الاحتفالية الأبرز في هذا اليوم، وتنطلق سنويًا من مكان التجمع المتفق عليه غربي القدس بعد تجمع المشاركين الذين قد يبلغ عددهم نحو 30 ألف مشارك، وتمر من جانب بابين من أبواب البلدة القديمة هما باب الخليل والجديد، ثم تصل إلى باب العامود، وبعدها تنقسم المسيرة الى قسمين، قسم يكمل سيره حول السور في البلدة القديمة، وقسم يقتحم أحياء البلدة القديمة، حيث تواجه المسيرة مواجهات عنيفة واحتجاجات فلسطينية رغم كل الحواجز التي تنصبها الشرطة في المحيط.

وعلى إثر معركة سيف القدس وتصعيد المقاومة الفلسطينية لوقف مسيرة الأعلام في العام المنصرم واخفاق الاحتلال في تنفيذها يسعى المستوطنون لتعويضها هذا العام بشكل أكثر استفزازًا.

وتأتي المسيرة في توقيت مشحون جدًا فلسطينيًا و"إسرائيليًا"

فعلى صعيد الموقف الداخلي في "إسرائيل" هناك عدة عوامل تحكم السلوك "الإسرائيلي":

عوامل تدفعُ على الإصرار في إقامة "مسيرة الاعلام":

أولاً: يريد الاحتلال إثبات سيادته على مدينة القدس، وأنه من يقرر توقيت المسيرة وخط سيرها، ومرورها بباب العامود.

ثانيًا: أن رئيس وزراء "إسرائيل" بينيت يريد اثبات يمينيته، وأن يكسب الجماعات اليهودية المتطرفة الأكثر تأثيرًا في المجتمع الصهيوني، وتتحكم بشكل أساسي في بقاء الحكومة "الإسرائيلية" أو سقوطها، لذلك يريد توظيفها حال الذهاب لانتخابات مبكرة.

ثالثًا: الحكومة الحالية تعاني أزمة سياسية عميقة ما جعلها دون أغلبية وأكثر عرضة للضغط والابتزاز، ومحاولة المعارضة المتمثلة بحزب الليكود والصهيونية الدينية إسقاطها، مما يدفعها إلى الإصرار لتنفيذ مسيرة الأعلام كما هو مخطط لها.

عوامل تدفعُ نحو إلغاء أو تغيير مسار "مسيرة الأعلام":

أولاً: الضغط الدولي على الاحتلال لعدم انزلاق الأمور لمواجهة مع المقاومة بشكل عام، وغزة بشكل خاص في ظل انشغال المجتمع الدولي في الأزمة الأوكرانية (على الصعيد الدولي).

ثانيًا: مراعاة دولة الاحتلال للحفاظ على اتفاقات التطبيع وعدم توتر العلاقات مع الدول التي تربطها اتفاقات سلام (على الصعيد الإقليمي).

ثالثًا: عدم رغبة المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال إلى الانجرار لتصعيد ومن ثم تدحرج الأمور لمواجهة متعددة الجبهات (القدس، غزة، الداخل المحتل، الضفة الغربية، جنوب لبنان).

رابعًا: عدم جهوزية المجتمع الصهيوني على صعيد الجبهة الداخلية لدولة الاحتلال لمواجهة جديدة.

خامسًا: مركبات الائتلاف الحكومي والتي تتضمن جهات تضغط باتجاه عدم إجراء مسيرة الأعلام مثل ميرتس والقائمة العربية الموحدة، والتي هددت سابقًا بالانسحاب من الائتلاف في حال اندلاع مواجهة جديدة.

أما على صعيد المواقف الفلسطينية من هذه المسيرة الاستفزازية:

إن الموقف الفلسطيني من وجود الاحتلال في الأصل في مدينة القدس يُقابل بالرفض بالأساس أما على صعيد موقف الفلسطينيين من تواجد الاحتلال وتفاعلاته وتصرفاته في القدس فهو متباين، حيث تكتفي السلطة بالتنديد والاستنكار ورفع الشكاوى عبر الأطر الدولية مع حفاظها على التنسيق الأمني مع الاحتلال ما يعني التماهي مع سياسة الاحتلال في محاربة المقاومة الشعبية وغير الشعبية، وتنسيقها مع المواقف العربية وخاصةً مع النظام الأردني صاحب الوصاية على المسجد الأقصى رسميًا.

أما على صعيد فصائل المقاومة الفلسطينية فتتبني بشكل موحد موقفًا صارمًا ضد الاحتلال وجرائمه بحق الأقصى والقدس بشكل عام، كان آخره تحذير الاحتلال من إجراء هذه المسيرة وعدم قبول تمريرها بعد أن ثبّتت معادلة عدم اجراء هذه المسيرة في العام السابق بالقوة خلال معركة سيف القدس، ويأتي إصرار المقاومة في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة وعدم التقدم في ملف الاعمار بعد المعركة الأخيرة.

السيناريوهات المحتملة:

أولًا: إصرار الاحتلال على اجراء المسيرة حسب ما هو مخطط لها وبالمسار الذي تم تحديده، للاعتبارات والدوافع التي تم ذكرها، مما يفتح الباب على مواجهة فورية مع الفلسطينيين وفصائل المقاومة، يشمل هذا السيناريو الغدر الصهيوني بتنفيذ ضربة استباقية على المقاومة الفلسطينية وخصوصاً في إطار مناورة "عربات النار" الجارية حالياً، وهذا السيناريو يحتاج إلى شروط أساسية لتنفيذه أهمها غفلة المقاومة وتراخيها وهذا عكس ما هو موجود حيث أنّ المقاومة حذرة ومتحفزة للرد. (متوسط)

ثانيًا: إلغاء المسيرة في اللحظات الأخيرة لدواعي أمنية وسياسية وهذا مستبعد في ظل الدوافع "الإسرائيلية" السابق ذكرها. (مستبعد)
ثالثًا: سيعمل الاحتلال على ارسال رسائل للمقاومة الفلسطينية من خلال الوسطاء وإجراء المسيرة بالحد الأدنى صهيونيًا أي (التغيير في مسار المسيرة وتقليل أعداد المشاركين، وتفريغ الفلسطينيين من المسار لمنع الاحتكاك، وتخفيف حدة الاستفزازات في المكان مثل عدم تصدر شخصيات سياسية مثل بن غفير وأمثاله) في محاولة لتجنب مواجهة مع الفلسطينيين والمقاومة في غزة على وجه الخصوص. (مرجح).
نرجح السيناريو الأخير وذلك لرغبة الاحتلال بتنفيذ مسيرة الأعلام بأقل الأثمان الممكنة.