ارض كنعان/ القدس/ كتب المحلل والكاتب العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، في مقال له الجمعة، عن ميل كفة الميزان في الأزمة السورية لصالح الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال إن "أصداء الحرب الاهلية في سوريا تم سماعها يوم امس من مسافة أقرب من أي وقت مضى الى الاراضي الاسرائيلية، عند وقوع مواجهات بين الجيش السوري والمسلحين على مدينة القنيطرة، المحاذية للحدود على هضبة الجولان. المسلحون، في محاولة لعرض انجاز سريع بعد الفشل في المعركة على بلدة القصير الاستراتيجية، هاجموا منذ ساعات الصباح القنيطرة ومعبر الحدود المجاور لها".
واضاف هرئيل، أن "تصعيد القتال على الحدود هو سبب لقلق اسرائيلي، فارتفاع مستوى الثقة بالنفس لدى الجيش العربي السوري بعد انتصاره في القصير، قد يشجعه على مواصلة الطريق الى عمليات ردّ ضد "اسرائيل"، اذا ما حققت هذه تهديدها وهاجمت في المستقبل قوافل تنقل وسائل قتالية متطورة من سوريا الى حزب الله".
وتابع المحلل والكاتب العسكري أنه "لا يدور الحديث الآن فقط عن الحدود التركية بل وعن الحدود الاردنية ايضاً. فقد نشرت الولايات المتحدة في هذه الايام قوات واسعة نسبياً وبطاريات دفاع جوي من نوع "باتريوت" في شمالي الاردن، في اطار مناورة مشتركة. وتوجد امكانية لأن تبقى البطاريات على الاراضي الاردنية، حتى بعد انتهاء المناورة، كخطوة اولى لانتهاج منطقة حظر طيران".