قالت سلطات الاحتلال اليوم الثلاثاء إنها اعتقلت مجموعة من الشبان المقدسيين شكلوا خلية تابعة لحركة "حماس" في القدس المحتلة، وخططوا لتنفيذ عدة عمليات مقاومة.
وحسب ما زعمه جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) فإن الشبان جرى اعتقالهم أوائل إبريل الماضي، وخططوا لاستهداف عضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير"، وصناعة عبوات ناسفة، وخطف جنود، وتنفيذ هجوم بطائرة صغيرة على القطار الإسرائيلي الخفيف في القدس.
وأضافت أن الخلية يقودها الأسير المحرر المقدسي رشيد الرشق من البلدة القديمة في القدس، وتضم منصور الصفدي وحمزه أبو ناب وسفيان العجلوني ومحمد السلايمة.
والشبان الخمسة أسرى محررون تعرضوا للاعتقال والتنكيل والملاحقة من قوات الاحتلال عدة مرات.
رشيد الرشق
والشاب رشيد رسمي الرشق (22 عاماً) أمضى عدة أشهر في سجون الاحتلال معظمها في الاعتقال الإداري، بعد توجيه تهم له تتعلق بالرباط في المسجد الأقصى.
كما اعتقل رشيد وهو طفل لم يتجاوز 15 عاماً عدة مرات وحكم بالسجن لمدة 15 شهراً إضافة إلى الحبس المنزلي.
وعام 2014 تعرض الرشق وهو طفل للتعذيب والتجريد من الملابس على يد جنود الاحتلال الذين اعتقلوه وأذاقوه شتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي وتعرض لشبح متواصل على كرسي خلال التحقيق معه.
واعتبر رشيد الرشق في حينه أصغر أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
عائلة كابدت الأسر
أما منصور الصفدي فهو نجل الأسير المحرر إبراهيم منصور الصفدي الذي أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، ووالدته هي الأسيرة المحررة المقدسية نظمية باسم الرشق ( الصفدي ) التي كانت قضت عامين في سجون الاحتلال.
المتطرف بن غفير
ويعتبر المتطرف بن غفير أحد أبرز أوجه الإرهاب الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل.
ويقود بن غفير اقتحامات المستوطنين لحي الشيخ جراح، ويحرض بشكل مستمر على اقتحام الأقصى وذبح القرابين بداخله وبناء الهيكل المزعوم.
برز اسم بن غفير في كل الأحزاب اليهودية المتطرفة بدءا من "موليدت"، الذي دعا إلى تهجير الفلسطينيين، مرورا بحزب "كاخ"، وصولا إلى حزب "الصهيونية الدينية" الذي أدخله إلى الكنيست في إبريل 2021.
ودرس بن غفير القانون، وبرز كمدافع عن المستوطنين وخاصة من أعضاء جماعة "لاهافا" اليمينية الذين ارتكبوا جرائم ضد الفلسطينيين.
كما دافع بن غفير عن قتلة عائلة دوابشة في يوليو/تموز 2015 وحرقهم وهم نيام، وفتيان التلال الذين يشنون هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.