أكدت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" الناشطة انتصار العواودة، أن مسيرة الأعلام لن تكتمل ولن تصل الأقصى بثبات المرابطين وشعبنا في القدس والداخل المحتل، الذين سيقفون كالجبل الأشم في وجه مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وشددت العواودة: "لن تصلوا أقصانا، ولن تكتمل مسيرة إعلامكم، ولن تفرحوا بإنجاز أي حلم من أحلامكم، لأنها ستتحطم ببسالة أشبال فلسطين وزهراتها، ونسائها ورجالها شيبها وشبابها".
ووجهت العواودة رسالة للاحتلال ومستوطنيه: "كفاكم عجرفة وتكبرا، فنهايتكم اقتربت، كنهاية كل ظالم متجبر على الأرض".
وقالت العواودة: "إن المرابطين في القدس يؤدون الصلاة وهم مجاهدون في سبيل الله، فصلاة الفجر في جماعة فرض، وصلاة الضحى يصليها المؤمنون الأوابون المرابطون، فكيف يتركونها في الأقصى؟".
وأكدت العواودة على أن المستوطنين لن يجدوا شبرا من أرض الأقصى تطأه أقدامهم، ففي كل شبر مرابط مصل متعبد بالدفاع عن أقصاه ومقدساته.
وأضافت "فأي تخبط أنتم فيه يا أعداء الإنسان والدين؟ هل تظنون أن أقصانا وحيدا لقمة سائغة لكم؟ تبا لكم".
وشددت العواودة على أن في هذه الأرض رجال يعشقون الموت في باحاته وعلى أعتابه وأكنافه، وفي هذه الأرض بيعت الدنيا بما حوت وبيعت الروح لأجل الأقصى.
ولفتت العواودة إلى أن شعوبنا العربية والإسلامية لن تقف متفرجة على أي أذى يمكن أن يمس الأقصى، موضحة أنه لو فُتحت الحدود في وجه الشعوب الإسلامية لجاؤوهم كسيل جارف.
وبينت أن المسلمين يدركون أن هذ الاحتلال هو الأذى على هذه الأرض، وأرواحهم تواقة للقاء عشقهم الأقصى والصلاة فيه.
وبدأ كبار حاخامات الاحتلال الإسرائيلي، بالحشد لدعوات اقتحام المسجد الأقصى في "يوم القدس" العبري، الذي يوافق الأحد القادم 29 أيار/ مايو الجاري.
وأصدر حاخامات دعوة موحدة لاقتحام المسجد الأقصى، واعتبروه اقتحاما مفصليا، وذلك في خطوة مشابهة لاقتحامات "الفصح العبري"، والتي تزامنت مع بداية شهر رمضان الماضي.
بدورها أكدت حركة حماس أن قرار ما يسمَّى "محكمة الصلح" الصهيونية السَّماح للمستوطنين بممارسة طقوسهم التلمودية، خلال اقتحاماتهم المستفزّة لباحات المسجد الأقصى، لعبٌ بالنار، وتجاوزٌ لكلّ الخطوط الحمر.
وأوضحت أن هذه الخطوة هي تصعيدٌ خطيرٌ يتحمّل قادة الاحتلال تداعياتها التي ستكون وبالاً عليهم، وعلى حكومتهم وعلى قطعان مستوطنيهم، وسترتدّ عليهم جميعاً بمزيد من المقاومة والتصدّي، حتّى كبح جماح مخططاتهم التهويدية.
وشددت حركة حماس في تصريح على أنَّ كلَّ شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك هو حقٌّ خالصٌ للمسلمين، كان وسيبقى، ولا سيادة فيه إلا لشعبنا الفلسطيني.
وأشارت في بيان لها إلى أن الاحتلال وقطعان مستوطنيه وجماعاته المتطرّفة لن يفلحوا في فرض واقع جديد على أرضه المباركة بالقوّة والإرهاب، وسيتصدّى أهلنا في القدس، وأبناء شعبنا الفلسطيني عامّة لهذه المخططات بكلّ قوّة وبسالة، ولن نسمح بها مهما كان الثمن.